صرّحت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبايولوجية (I-NRC)، اليوم الأربعاء بأن نتائج الفحوصات الميدانية والمخبرية لتربة بحر النجف أظهرت مستويات طبيعية لغاز الرادون وخلو المنطقة من أي تلوث إشعاعي، مؤكدة سلامة البيئة وصحة السكان في المنطقة، حيث ذكرت الهيئة في بيان انه ما تم تداوله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ظهور انبعاثات إشعاعية وارتفاع تراكيز غاز الرادون في تربة بحر النجف بعد انخفاض مستويات المياه، هو معلومات غير دقيقة ولا تستند إلى بيانات علمية معتمدة.
فقد أوضح مدير مديرية الاجهزة والمختبرات لازم خنيصر شويع، انه انطلاقًا من دور الهياة الرقابي في متابعة أي بلاغات أو معلومات تخص السلامة الإشعاعية، أوفدت الهيأة فريقًا فنيًا من مديرية الأجهزة والمختبرات / قسم القياسات الإشعاعية لإجراء مسوحات ميدانية شاملة في الموقع. وشملت أعمال الفريق تنفيذ قياسات إشعاعية مباشرة، وسحب نماذج من التربة لفحصها مختبريًا، إضافة إلى إجراء تجارب دقيقة لقياس تراكيز غاز الرادون (Rn-222).
كما بيّن خنيصر ان جميع النتائج الميدانية والمختبرية اظهرت أن مستويات غاز الرادون ضمن الحدود الطبيعية المتوقعة جيولوجيًا، ولم تسجل أي مؤشرات على وجود تلوث إشعاعي أو تراكيز غير اعتيادية للغاز في المنطقة. كما اثبتت الفحوصات المخبرية لنماذج التربة خلوّها من أي ملوثات إشعاعية يمكن أن تشكل خطراً على السكان أو البيئة.
فيما أكدت الهيأة الوطنية ضرورة الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة من الجهات المختصة في كل ما يتعلق بالمعلومات الإشعاعية، وتدعو إلى تجنب نشر أو تداول مقاطع غير دقيقة لما تسببه من قلق غير مبرر لدى المواطنين، وجددت التزامها بمتابعة أي مؤشرات تتعلق بالسلامة الإشعاعية في عموم المحافظات، وبشفافية عالية خدمةً للصالح العام.
https://telegram.me/buratha
