اتهم الخبير بالشأن الدولي علي السباهي، اليوم السبت، الحكومة التركية بارتكاب تدخل سافر في الشأن العراقي، عقب وصول شخصية استخباراتية مقربة من حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنها “تتعامل بصلافة واضحة وتسعى لفرض إملاءات أنقرة على قوى المكوّن السني”.
وذكر السباهي في تصريح ل /المعلومة/ إن “التحرك التركي الأخير داخل العراق يتعدى حدود الأعراف الدبلوماسية، ويمثل محاولة للتأثير على تشكيلة القوى السياسية السنية وتوجهاتها خلال المرحلة المقبلة”، متسائلاً عن “موقف القيادات السنية من هذه التحركات، ولماذا لم تُعلَن مواقف واضحة تجاه هذا التدخل الخارجي”.
وأضاف أن “بعض القيادات السنية بدأت ببث أجواء الفتنة داخل الأوساط الانتخابية من خلال حملات إعلامية مشحونة، لاسيما فيما يتعلق بملف التوازن الحقيقي بين المكونات”، محذراً من أن “استغلال التدخلات الإقليمية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية سيقود إلى مزيد من الانقسام”.
ودعا السباهي “جميع الأطراف السياسية من مختلف المكونات إلى رفض أي تدخل خارجي، وقطع الطريق أمام محاولات فرض الإملاءات الإقليمية على القرار السياسي العراقي”، مؤكداً أن “تدخل تركيا في الشأن الداخلي أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ولا يمكن السماح به تحت أي ذريعة”.
وشدد على أن استمرار التغاضي عن التحركات التركية سيُضعف الموقف الوطني، داعياً الحكومة إلى اتخاذ خطوات عملية لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات، وحماية القرار العراقي من التأثيرات الإقليمية المتصاعدة
https://telegram.me/buratha

