كشف مصدر مطلع، اليوم الأربعاء (5 تشرين الثاني 2025)، عن تنفيذ القوات الامريكية المتمركزة في قاعدة (عين الأسد) غرب العراق، عملية تمشيط مفاجئة لمقتربات القاعدة باستخدام طائرات مسيّرة صغيرة وغريبة الشكل.
وقال المصدر إن "القوات الامريكية في قاعدة عين الأسد نفذت مع ساعات الفجر الأولى عملية تمشيط ميدانية مفاجئة طالت الأسوار الخارجية من الجهتين الشرقية والغربية، من خلال دوريات راجلة ومتحركة رافقها استخدام طائرات مسيّرة صغيرة الحجم شوهدت تحلق على ارتفاع منخفض فوق محيط القاعدة لمسافة مئات الأمتار عن الأبراج الخارجية".
واشار الى أن "العملية جرت بشكل مفاجئ، ويبدو أن هناك سبباً أمنياً محدداً دفع القوات الامريكية لاتخاذ هذا الإجراء"، مبيناً أن "التحركات تركزت في مناطق معينة من محيط القاعدة من دون إعلان رسمي حول ما إذا تم العثور على شيء أو ما إذا كانت العملية جاءت استناداً إلى مجسات استخبارية محددة".
واوضح المصدر أن "عملية التمشيط تأتي، على ما يبدو، في إطار تعزيز إجراءات تأمين القاعدة ضد أي تهديدات محتملة، خصوصاً في ظل الظروف الأمنية الحساسة التي تشهدها مناطق غربي العراق".
وفي (9 تشرين الأول 2025)، أكد عضو الإطار التنسيقي، عدي عبد الهادي، أن التحركات الأمريكية في المنطقة مثيرة للقلق حيال الملف العراقي في ثلاثة اتجاهات مباشرة.
وقال عبد الهادي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط يحمل أبعاداً استراتيجية متعددة، إذ تراهن واشنطن على أوراق اقتصادية وعسكرية وسياسية لدفع رؤيتها الجديدة للمنطقة، ما يجعل تحركاتها مصدر قلق ليس للعراق فحسب، بل لدول المنطقة كافة".
وأضاف أن "بعد عملية طوفان الأقصى، اتضح أن الولايات المتحدة تضرب بعلاقاتها واتفاقياتها عرض الحائط عندما يتعلق الأمر بمصالح الكيان المحتل، الأمر الذي يستوجب من دول المنطقة إعادة حساباتها في التحالف مع واشنطن".
وأوضح عبد الهادي أن "التحركات الأمريكية الأخيرة، وخاصة العسكرية منها، تثير القلق في ثلاثة اتجاهات تتعلق بالعراق؛ أولها التحشيد العسكري في بعض المناطق وتلويحها بإمكانية شن حرب على إيران، ما قد ينعكس سلباً على بغداد ودول الجوار، وثانيها التساؤلات حول شكل الانسحاب الأمريكي المحتمل من العراق، وهل سيكون هادئاً أم سيتسبب بأزمات كما حدث بعد عام 2011، وثالثها الدعم اللامحدود الذي تقدمه واشنطن للكيان المحتل في عدوانه على دول المنطقة".
وختم بالقول إن "هذه التطورات تتطلب من العراق بلورة خطة دفاع وطنية تحمي سماءه وأرضه، وتعزز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والتعقيدات المقبلة".
https://telegram.me/buratha

