شدد الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، اليوم الأحد، (5 تشرين الأول 2025)، على أن انتخابات مجلس النواب عام 2025 محطة مفصلية من مسيرة العراق السياسية ومعركة وجود لتعزيز مستقبل البلاد والمنطقة.
وأكد العامري في كلمته خلال انطلاق المؤتمر المركزي لقائمة منظمة بدر الانتخابية، أن "هذا الاستحقاق الانتخابي يمثل فرصة لإعادة تثبيت قوة الدولة وضمان سيادة العراق ووحدته، مبيناً أن الانتخابات البرلمانية لهذا العام ليست كسابقاتها وهي محطة حاسمة".
وأشار العامري إلى، أن "المنظمة لا تخوض منافسة انتخابية عابرة، بل تحمل أمانة التاريخ ومسؤولية الدماء الطاهرة والتضحيات الجسيمة وهموم المسيرة الجهادية الطويلة لمنظمة بدر، مؤكداً أن المنظمة لم تكن يوماً إلا في خانة الوطن وحامية له ومدافعة عنه ومشاركة في كل الاستحقاقات ومساهمة في البناء.
وبين أن "شعار (عراق مقتدر) ليس شعاراً انتخابياً عابراً بل هو رؤية وطنية لبناء دولة قوية وفاعلة، ووعد وعهد وعقد اجتماعي جديد يقوم على أسس بناء النظام السياسي الدستوري الضامن لحقوق جميع المكونات، وبناء الدولة القوية القادرة على تحقيق سيادة العراق ووحدته وأمنه واستقراره وبناء اقتصاد متنوع ومتطور".
وتعهد العامري بأن "يتم حمل شعار (عراق مقتدر) كهماً وطنياً لا يُتخلى عنه ولا يُحاد حتى يتحقق جنباً إلى جنب كل القوى السياسية الوطنية، مذكراً بأن المنظمة حملت شعار إسقاط النظام الطاغوتي وتحقق ذلك، وتصدت للإرهاب القاعدي حتى تحقق الانتصار، وتصدت للإرهاب الداعشي وحررت العراق نتيجة الفتوى المباركة والإرادة الصلبة للجيش والشرطة والحشد الشعبي".
وأوضح، أن "المنظمة تتطلع إلى حماية النظام السياسي وتعزيز مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات، والسعي لإصلاح الخلل من خلال الصيغ الدستورية، وإعادة هيبة الدولة وبسط نفوذها وفرض القانون بلا انتقائية وبعيداً عن ازدواجية المعايير، والسعي لإجراء انتخابات حرة عادلة ونزيهة بعيداً عن ضخ الأموال، داعياً كل القوى السياسية بأن يقفوا موقفاً موحداً تجاه ظاهرة شراء الأصوات، ومؤكداً على مكافحة الفساد وتمكين القضاء المستقل العادل والفعال من أجل الوقوف بوجه هذه الآفة".
كما أكد العامري السعي مع كل القوى الوطنية للتخلص من الاقتصاد الريعي وتعزيز الإيرادات غير النفطية وتقليل الاعتماد على النفط، وتعزيز الصناعات في القطاع النفطي وأبرزها الصناعات البتروكيمياوية والأسمدة والمصافي وغيرها، ودعم القطاع الزراعي وضرورة تحقيق الأمن الغذائي وتطوير منظومة الري لمواجهة شحة المياه، وإصلاح النظام الضريبي والتعرفة الكمركية واعتماد الأتمتة من أجل تعزيز الإيرادات غير النفطية.
وأضاف، أن "المنظمة تتطلع إلى بناء منظومة أمنية قادرة على مواجهة التحديات من حيث التسليح والتدريب والتجنيد، والاهتمام بعوائل الشهداء والجرحى والمقاتلين وتوفير الخدمات الأساسية لهم خصوصاً السكن، والسعي إلى تشريع قانوني الضمان الاجتماعي والضمان الصحي من أجل معالجة الطبقات الفقيرة في المجتمع، وتكريم عوائل الشهداء والمضحين الذين يعتبرون أساس الشرعية الشعبية لأي مشروع سياسي، وحفظ الهوية الوطنية والثقافية والاجتماعية للشعب العراقي".
وكشف العامري أن "أولى أولويات المنظمة هي إنشاء صندوق مستقل لإيجاد فرص عمل للشباب يدعم من القطاع الحكومي والخاص وتحديد نسبة له من إيرادات الدولة لاسيما النفط، والاهتمام بالمحافظات الجنوبية التي لا تزال تعاني، معرباً عن أمله الكبير في حشد كل الجهود من أجل رفع الحرمان عنها".
https://telegram.me/buratha
