أكد نائب قائد العمليات المشتركة ورئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، اليوم الأربعاء (17 أيلول 2025)، أن القوات الأمنية ستقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، مشدداً على مواجهة أي خطاب يقوم على الكراهية أو التحريض خلال السباق الانتخابي المقبل.
وقال المحمداوي، خلال مشاركته في مؤتمر تناول مكافحة الخطاب المتطرف في الحملات الانتخابية إن الأجهزة الأمنية "تعمل على توفير بيئة آمنة لإجراء انتخابات 2025، والحياد التام عن أي اصطفافات سياسية أو دينية أو قومية"، مضيفاً أن "التجربة العسكرية ضد الإرهاب لن تكتمل دون جهد فكري ومجتمعي واسع للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف".
وأشار إلى أن مواجهة هذه الظواهر تتطلب "إصلاحاً تشريعياً صارماً وهرماً تنظيمياً أعلى"، إلى جانب تفعيل أدوار مؤسسات التربية والتعليم والجامعات والمنابر الدينية والعشائر، مؤكداً أن "الخطر يتضاعف عندما يصدر خطاب الكراهية عن شخصيات تمتلك نفوذاً اجتماعياً أو سياسياً".
ولفت المحمداوي إلى أن "العراق يستفيد من قرارات أممية صدرت منذ عام 2022، بينها القرار 2354 المتعلق بمواجهة خطاب الكراهية، والقرار 2242، إضافة إلى عدة قرارات أخرى داعمة"، موضحاً أن التنسيق بين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واللجنة الأمنية العليا سيكون أساسياً لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
وختم بالقول إن "العراق بحاجة إلى انتخابات قائمة على التنافس في البرامج والخدمات، لا على الكراهية والتعصب"، مؤكداً أن "القوات الأمنية ستتصدى بحزم وبالوسائل القانونية لأي محاولات لجر العملية الانتخابية نحو العنف أو خطاب الكراهية".
https://telegram.me/buratha
