أكدت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الثلاثاء، ضرورة تفكيك مخيم الهول، وفيما أشارت إلى عدم تسجيل أي خروقات أمنية بين النازحين العائدين إلى مناطقهم، لفتت إلى أنها تنسق مع منظمات دولية لتأهيل العائدين من المخيم، إذ صرّح وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، كريم النوري، للوكالة الرسمية، إن "المنظمة الدولية للهجرة (IOM) والمنظمة (UNHCR) تُعدّان من أبرز المنظمات الفاعلة، ومن الشركاء الحقيقيين في ملف العودة والتوطين، إلى جانب منظمات أخرى".
وأضاف، أن "المنظمات المذكورة ما زالت تواصل دورها بشكل فاعل، وهو ما أسهم في تحقيق نجاح العراق في إدارة ملف النزوح والهجرة، وأمام أنظار المجتمع الدولي كان لهذه المنظمات دور بارز في هذا النجاح".
كما أشار النوري إلى، أن "هناك تعاوناً كبيراً وتنسيقاً عالياً مع أكثر من 11 منظمة في مخيم مركز الجدعة التأهيلي، حيث تُسهم هذه المنظمات في إعادة التأهيل المجتمعي وإدماج العائدين"، مبيناً، أن "أغلب الذين عادوا من مخيم الهول السوري خضعوا لبرامج تأهيل في المركز، وتمت إعادة أكثر من 10 آلاف شخص بعد برامج التوعية والتأهيل النفسي والاجتماعي، وبذلك نجحنا ليس فقط في غلق المخيمات، بل في فتح حياة جديدة لهم وتعزيز انتمائهم للوطن، وهو ما ينسجم مع قرار الحكومة ضمن برنامجها لإغلاق المخيمات وإعادة النازحين".
وفيما يخص عملية التأهيل، أكد النوري أن "هناك برامج مخصصة للفئات العمرية المختلفة، وخاصة الأطفال والنساء، تتضمن رعاية نفسية يقدمها مختصون من وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات دولية، إضافة إلى أنشطة تعليمية ومهنية كالتدريب على الرياضة والخياطة، وقد سجلت هذه البرامج نجاحاً ملحوظاً، حيث لم تسجل أي خروقات أمنية بين العائدين إلى مناطقهم".
https://telegram.me/buratha
