اتهم عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، شيرزاد حسين، اليوم السبت (26 تموز 2025)، بعض القوى السياسية بالسعي إلى استغلال ملف النفط ورواتب موظفي الإقليم لتحقيق مكاسب دعائية مع اقتراب الانتخابات، مؤكدًا أن "الحزب الديمقراطي لم يتاجر بقضايا الإقليم، ولم يُخضعه لأي مساومات إعلامية أو سياسية".
وقال حسين في حديث صحفي إن "في كل انتخابات برلمانية أو محلية، تعتمد بعض القوى السياسية على تأجيج الشارع وافتعال أزمات مع الإقليم بهدف جذب الأصوات، في حين يعتمد الحزب الديمقراطي على أدائه داخل كردستان وعلى ما يقدّمه فعليًا للناس".
وأضاف أن "ما يُقدّمه الحزب الديمقراطي من خدمات حقيقية للشارع الكردي هو أساس حملته الانتخابية"، مشددًا على أن "المواطن الكردي يعرف تمامًا من الذي يخدم قضايا كردستان ومن الذي يساوم عليها".
وتابع حسين بالقول: "القضية الأهم التي نخوض بها الانتخابات هي دفاعنا عن كيان الإقليم ورفضنا المستمر لتقليص صلاحياته أو معاملته كمحافظة عادية"، مشيرًا إلى أن "الاتفاق الأخير مع بغداد لم يكن خضوعًا، بل كان حفاظًا على رواتب المواطنين واستقرار المؤسسات، رغم محاولات البعض تصويره على أنه انتصار سياسي لأطراف أخرى".
ويحتدم التنافس الحزبي في العراق، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية والتشريعية، وسط تصاعد الخطابات المتبادلة بين بعض الأطراف السياسية الإطارية والكردية، لا سيما بشأن ملف الرواتب والنفط والسيادة المالية لإقليم كردستان.
ويرى مراقبون أن الاتفاقات المالية بين بغداد وأربيل، خاصة ما يتعلق بتسليم الإيرادات وتوزيع الرواتب، أصبحت ورقة سياسية حساسة يُستخدم توقيتها وشروطها في السجال الانتخابي.
https://telegram.me/buratha
