الأخبار

خبير سياسي يكشف: المواجهة لن تطول والردع الإيراني يفوق التوقعات


في خضم تصاعد التوترات التي تعصف بالمنطقة، تبدو الحرب بين الأطراف المتنازعة على مشارف مفترق طرق حاسم، حيث تلوح في الأفق تهديدات وصراعات قد تهز أركان الاستقرار وتغير موازين القوى بشكل جذري.

أستاذ العلوم السياسية خليفة التميمي أكد، اليوم الثلاثاء (17 حزيران 2025)، أن إيران قلبت معادلة الحرب خلال ساعات وأفشلت المخطط العسكري للكيان المحتل الذي كان يهدف إلى إضعافها عبر ضربة مباغتة، مشيراً إلى أن المواجهة الحالية لن تطول لأسباب تتعلق بالردع وقوة التحمل.

وقال التميمي ، إن "إيران تعرضت قبل أيام إلى ضربة قاسية بعد حصولها على تطمينات بأنها لن تكون هدفًا لأي هجوم، لكن الكيان المحتل شن ضربة مركزة أسفرت عن استشهاد نخبة من قادتها العسكريين، تلتها سلسلة غارات استهدفت منشآت وأهداف حساسة".

وأضاف أن "رغم قسوة الضربة، استوعبت إيران الهجوم خلال ساعات وردت بموجة صاروخية وصلت إلى عمق تل أبيب، ما أظهر قدرتها على الردع السريع والمنظم"، مشيراً إلى أن "طهران تمكنت بالتوازي من تفكيك شبكات تجسس وتخريب ممولة من قبل الكيان المحتل ودول أخرى، ما عزز موقفها الأمني والعسكري".

وأشار التميمي إلى أن "فشل الكيان في تدمير المفاعلات النووية الإيرانية، مقابل امتلاك طهران خارطة دقيقة للمفاعلات النووية الإسرائيلية، شكل ورقة ضغط ثقيلة على تل أبيب وحلفائها".

وأكد أن "دولاً عدة أعلنت استعدادها لدعم إيران في حال تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر إلى جانب الكيان المحتل، ما زاد من حرج البيت الأبيض ودوائر القرار الغربية".

وختم التميمي بالقول إن "نجاح الصواريخ الإيرانية الفوق صوتية في اختراق ست منظومات دفاع متطورة أثبت أن طهران لا تزال تملك أوراقاً صادمة، وأن الحرب في حال استمرت ستتخذ مسارات أكثر خطورة، ما يدفع المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لاحتوائها قبل أن تتوسع بشكل لا يمكن السيطرة عليه".

وهكذا، تتضح ملامح مواجهة لا تشبه سابقاتها، عنوانها الردع المتبادل وخطورة التصعيد، في وقت باتت فيه حسابات الأطراف أكثر تعقيدًا من مجرد ضربة ورد.

وبين تحذيرات الانزلاق إلى حرب أوسع، وتلويح بالقوة من كلا الجانبين، تبقى المنطقة على صفيح ساخن، تنتظر موقفًا دوليًا حاسمًا يُبعد شبح الانفجار الشامل.

وفي ظل هذا المشهد المتوتر، تبرز الحاجة الماسة إلى صوت العقل، لعل ما تبقى من قنوات دبلوماسية يتمكن من كبح جماح التصعيد، قبل أن تتحول الشرارة إلى حريق لا يمكن السيطرة عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك