كشف مصدر أمني، اليوم الأحد (8 حزيران 2025)، عن تفاصيل النزاع العشائري الذي حدث وسط محافظة البصرة على بعد مئات الأمتار من مقر قيادة الشرطة، مشيراً إلى أن مفتعل النزاع المسلح كان أفرج عنه مؤخراً بموجب قانون العفو العام.
وقال المصدر إن "مفتعل النزاع العشائري الذي تم الافراج عنه مؤخراً ويدعى ( ص ، أ ) قد افتعل النزاع العشائري عندما كان مخموراً ليلة العيد، ولم تلقي القوات الأمنية القبض عليه حتى اللحظة".
وبين أن المدعو (ص ، أ) هاجم منازل العشيرة الأخرى، وقد استهدف منزل احد الضباط من العشيرة الأخرى، نتيجة خلافات مالية بينهما، الأمر الذي تطور لتدخل افراد مسلحين من كلا العشيرتين.
وأوضح المصدر أن النزاع حصل على بعد اقل من كيلو متر من قيادة الشرطة التي تضم مكتب قائد الشرطة ومديرية الجرائم، ووكالة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب فضلاً عن الفريق التكتيكي وقوات "سوات".
وعلى الرغم من الجهود المتكررة لاحتواء ظاهرة "النزاع العشائري" عبر مبادرات الصلح والمصالحة المجتمعية، إلا أن غياب الردع القانوني وشيوع ثقافة "أخذ الحق باليد" أسهما في استمرار هذه النزاعات وتفاقمها في بعض المناطق.
ومع تحسّن الوضع الأمني نسبيًا خلال السنوات الأخيرة، بدأت الدولة العراقية تتجه نحو مقاربة أكثر صرامة، ترتكز على فرض القانون وملاحقة المتورطين، إلى جانب دعم جهود شيوخ العشائر ومؤسسات الدولة في تعزيز لغة الحوار.
https://telegram.me/buratha
