أكد المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الأربعاء، حادثة اقتحام مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في منطقة السيدة زينب بدمشق، وذلك بعد تضارب المعلومات حول القصة، فيما كشف عن تقديم الجهة المهاجمة اعتذارا رسميا وإعادة ما سرقوه، عقب "وساطات واتصالات".
وقال المرصد في إيضاح ، ان "مجموعة مسلّحة يقودها ارهابي يُدعى “أبو عمر الليبي”، أقدمت على اقتحام مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وعبثت بمحتوياته".
وأضاف المرصد انه "بحسب مصادر المرصد السوري، فقد تعرّض المكتب لعملية تكسير ونهب شملت تحطيم الأبواب والدعامات الداخلية، وسرقة مبالغ مالية وجهاز حاسوب، إضافة إلى تحطيم صورة السيد السيستاني".
وأكدت المصادر أن "المكتب يُعنى بأدوار إنسانية واجتماعية بحتة، أبرزها رعاية الأيتام ومساعدة المهجرين من الطائفة الشيعية، دون أي صلة له بالأعمال العسكرية أو السياسية".
وأوضحت المصادر أن "وساطات واتصالات جرت لاحقا أسفرت عن إعادة الأموال والجهاز المسروق، وقدم الفصيل المهاجم اعتذارا رسميا".
ووصف ناشطون في المنطقة هذا الاعتداء بأنه يمس خصوصية الطائفة الشيعية السورية برمتها، مطالبين بضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث واحترام دور المؤسسات الدينية والاجتماعية في المناطق المتوترة.
وأصدرت شخصيات سياسية وحكومية عراقية ادانات واسعة لحادثة الاعتداء على مكتب السيد السيستاني، فيما صدرت مطالبات رسمية بالتدخل فضلا عن تحذير من ان هذا التطور خطر على العراق، بينما نشرت منصات ومواقع أخرى نفيا عن السلطات السورية لهذه الحادثة، وهو على ما يبدو "تضاربا في الصلاحيات وخارطة التحرك الأمني" فالمجاميع الارهابية المسلحة في سوريا تتحرك بذاتها دون وجود سلطة مركزية موحدة للممارسات.
https://telegram.me/buratha
