الأخبار

سياسي كوردي : : تهديدات الانسحاب الكردية من بغداد.. أصوات إعلامية لا أكثر


أكد السياسي الكردي لقمان حسين، اليوم الخميس (29 أيار 2025)، أن التصريحات المتكررة من بعض القيادات والأحزاب الكردية بشأن الانسحاب من العملية السياسية في بغداد لا تتعدى كونها مواقف إعلامية شكلية، لا تستند إلى نوايا حقيقية على أرض الواقع.

وقال حسين في تصريح صحفي، إن “التهديدات التي تبرز بين الحين والآخر عبر وسائل الإعلام، والمتعلقة بمغادرة العاصمة والانسحاب من المناصب، ليست سوى رسائل دعائية، تستخدم لأغراض تفاوضية أو للضغط السياسي، دون وجود خطوات عملية فعلية خلفها”.

وأضاف أن “الأحزاب الكردية، لا سيما تلك المشاركة في السلطة، عززت من نفوذها ومصالحها في بغداد، وهي مستفيدة بدرجة كبيرة من استمرار وجودها السياسي والإداري داخل مؤسسات الدولة، ما يجعل مسألة الانسحاب أمرا بعيدا عن الواقع”.

وأوضح حسين أن “تلك الأحزاب لم تغادر مواقعها حتى في فترات الأزمات الحادة، كأزمة الرواتب والخلافات المالية بين الإقليم والحكومة الاتحادية، فكيف لها أن تتخلى عن امتيازاتها الآن في وقت أكثر هدوءا؟”.

واختتم بالتأكيد على أن “الحديث عن الانسحاب بات أداة إعلامية مكررة، تفتقر إلى الجدية، ولا تُحدث أثرا فعليا في المشهد السياسي”.

وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، أعلن تهديده بالانسحاب الكامل من العملية السياسية في العراق، وصولا إلى التلويح بخيار الانفصال، وذلك عقب قرار وزارة المالية الاتحادية إيقاف إرسال المخصصات المالية لإقليم كردستان.

وقال القيادي في الحزب، وفاء محمد كريم، في تصريح صحفي، الخميس (29 أيار 2025)، إن “كل المحاولات لاحتواء الأزمة مع الحكومة الاتحادية باءت بالفشل، في ظل تجاهل متعمد للاتفاقيات المبرمة، واستمرار سياسة التجويع الممنهجة ضد شعب كردستان”.

وأضاف، أنه “لا يمكن القبول بالسكوت أكثر على هذا الظلم المتواصل"، مردفا: "آن الأوان للانسحاب من كافة مفاصل العملية السياسية، سواء كانت تنفيذية أو تشريعية، والعمل بجدية على تفعيل ملف الاستفتاء من جديد، مع مطالبة المجتمع الدولي بدعم إرادة شعبنا في الخلاص من واقع الاضطهاد والتهميش”.

وأكد أن “ما يجري اليوم يتجاوز الخلافات السياسية، ليتحول إلى معاملة تحمل في طياتها طابعا عنصريا وطائفيا مرفوضا”، مشيرا إلى أن “المرحلة القادمة قد تشهد تغييرات جذرية في علاقة الإقليم مع بغداد، إذا ما استمرت الحكومة الاتحادية في سياسة قطع الأرزاق وسرقة لقمة العيش”، على حد تعبيره.

ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر المالي والسياسي المتزايد بين حكومتي المركز والإقليم، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على استقرار البلاد.

وتعود جذور الأزمة المالية والسياسية بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان إلى سنوات طويلة، تتعلق بشكل أساسي بتقاسم الإيرادات النفطية، والموازنة العامة، والالتزامات المالية المتبادلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك