كشف مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة اليوم الأربعاء عن تفاقم الأوضاع المعيشية في المحافظة حيث يفتقر أكثر من 40% من السكان إلى مساكن وخدمات أساسية وسط ارتفاع معدلات الفقر، إذ ذكر مدير المكتب مهدي التميمي إن على الفرقاء السياسيين في البصرة أن يجعلوا حقوق المواطنين محورا لاختلافهم بدلا من المصالح الانتخابية. وأضاف أن نسبة الفقر قد تتجاوز 40% إذا ما تم اعتماد معايير الدخل السنوي العالمي.
وأشار التميمي إلى أن المحافظة تعاني من نسب تلوث مرتفعة في الماء والتربة والهواء وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 50% ما يشكل تهديدا مباشرا للصحة العامة بالتزامن مع تزايد الأمراض الاجتماعية والتطرف وظهور جرائم هجينة.
كما انتقد التدهور الكبير في المنظومتين التربوية والصحية رغم أن البصرة تمتلك موارد ضخمة تؤهلها لتكون نموذجا في التنمية، حيث تظهر الإحصائيات أن عدد سكان البصرة يبلغ 3،5 مليون نسمة بنسبة بطالة تصل إلى 21،8% وهي الرابعة على مستوى العراق رغم ثرواتها النفطية وموقعها الاقتصادي الحيوي.
https://telegram.me/buratha
