صرّح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان، اليوم السبت، بأن الأجهزة الأمنية تمتلك قاعدة معلومات كاملة ومفصلة لما تبقى من عصابات داعش الارهابية، وخاصة قيادات المستوى الأول والثاني، حيث ذكر النعمان في تصريح، للوكالة الرسمية، إن "القوات الأمنية وأجهزتها الاستخبارية، تمتلك قاعدة معلومات كاملة وبيانات مفصلة لما تبقى من عصابات داعش الإرهابي، وخاصة قيادات المستوى الأول والثاني".
وأضاف النعمان، أنه "في ظل توجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أعدت قيادة العمليات المشتركة استراتيجية جديدة للقضاء على ما تبقى من فلول داعش من خلال الاستمرار في العمليات الاستباقية والضغط عليهم ومتابعتهم وملاحقتهم في أماكن متعددة بتوقيتات مدروسة في ضوء المعلومات الاستخبارية المتوفرة".
كما أكد النعمان، أن "العملية الأمنية التي أدت إلى مقتل ما يسمى والي العراق وسوريا عبد الله مكي، جاءت بعد تضييق الخناق عليه، حيث كانت تمثل ضربة قاصمة لداعش الإرهابي؛ كونه يمثل حلقة وصل واتصال فيما تبقى من داعش في داخل وخارج العراق".
وكشف النعمان، أن "هناك محاولات لداعش لإعادة لم شمله تمهيدا للقيام بعمليات إرهابية خارج العراق، بعد أن فقد قوته وقدراته داخل العراق، وهو الآن يتوجه لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق الساحل الأفريقي".
كذلك أوضح النعمان، أن "هناك جهدًا استخباريًا لجهاز المخابرات وجهاز مكافحة الإرهاب وبدعم التحالف الدولي إضافة إلى ذلك نفذت عمليات اعتقال من قبل مجلس أمن إقليم كردستان، وعمليات سابقة مهدت لهذه العملية الكبيرة، خاصة عملية وثبة الأسود التي نفذت في شهر آب من العام الماضي، حيث تم خلالها قتل أكثر من 14 من قيادي داعش أثناء اجتماعهم في صحراء الأنبار، وتم الحصول على وثائق مهمة عززت من المعلومات عما يسمى والي العراق وسوريا الإرهابي عبد الله مكي".
وتابع النعمان، "بعد اكتمال العمليات كان هناك تنسيق ميداني واستخباراتي ومعلوماتي عالٍ، إضافة إلى الدور الكبير الذي قام به القضاء العراقي، و أيضا التنسيق العالي مع أمن كردستان الذي استطاع اعتقال 5 إرهابيين بعد مقتل الوالي، فضلًا عن الإنزال الجوي الذي قام به جهاز مكافحة الإرهاب الذي استطاع من خلاله إلقاء القبض على 7 إرهابيين بينهم امرأتان كانتا تمثلان حلقة وصل بين الإرهابي عبد الله مكي وجهات أخرى، إضافة إلى دورهن كمصدر للدعم اللوجستي، ونقل الرسائل بين الإرهابي عبد الله مكي وبين أتباعه".
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد أعلن أمس الجمعة، قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا، إذ ذكر السيد السوداني في تدوينة له على منصة (x)- تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "العراقيين يواصلون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة) الذي يشغل منصب ما يسمّى (نائب الخليفة وهو الذي يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية)"، وأضاف، أن "الإرهابي يُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".
فيما ختم حديثه بالقول: "نبارك للعراق والعراقيين وجميع الشعوب المُحبة للسلام هذا الإنجاز الأمني المهم".
https://telegram.me/buratha
