الأخبار

توضيح قانوني حول الاستقالة في حكومة تصريف الأعمال


أوضح الخبير في الدستور العراقي، حسن الياسري، اليوم الأربعاء، القيمة القانونية لاستقالة حكومة تصريف الأعمال (رئيساً ووزراء).

وقال الياسري في بيان، إنه "لا قيمةَ دستوريةً ولا قانونيةً لاستقالة حكومة تصريف الأعمال، رئيساً ووزراء؛ ذلك بأنها مستقيلةٌ حُكماً؛ والمستقيلُ لا يستقيل ، ويقتصر دورها على المضي بتسيير الأمور اليومية الجارية لغاية تأليف حكومةٍ دستوريةٍ جديدةٍ".

وأضاف، "إنَّ بقاء هذه الحكومة لتسيير الأمور اليومية ليس أمراً خاضعاً لرغبتها يمنحها الحقَّ في النزول عنه ، بل هو إلزامٌ دستوريٌ لا يمكن التنصلُّ منه ، وإلاّ عدَّ تهرباً من المسؤولية لن يكون بمنأى من المحاسبة".

وأشار إلى أن "هذه حكومات تصريف الأعمال في كل دول العالم الديمقراطية أمامكم ، فهل سمعتم يوماً أنَّها استقالت ، كُلاًّ أو جزءاً ، ابان هذه المدة ؟!، وهل بوسع بوريس جونسون رئيس حكومة تصريف الأعمال البريطانية الحالية الاستقالة الآن هو أو وزراؤه ؟".

وتابع الياسري، أنَّ "طولَ مدة عُمر هذه الحكومة وإنْ كان أمراً غير صحيحٍ وقد أوقع البلد في الخرق الدستوري ، بيدَ أنَّه لن يكون سبباً مُسوِّغاً لتنصلِّ الحكومة من مهماتها بأيِّ نحوٍ من الأنحاء ؛ ذلك أنَّ العراقيين جميعهم يعلمون بأنَّ التجربة السياسية والبرلمانية في عراق ما بعد ٢٠٠٣ قد أفضت إلى طول عُمر كل حكومات تصريف الأعمال المتعاقبة ، خلافاً للتجارب الديمقراطية العالمية ، ولا جديدَ في البين ؛ من هنا كان ينبغي لمنْ يشأ الاستقالة -إنْ كان جاداً بها- أن يُقدِّمها قبل انتهاء الولاية الدستورية للحكومة ، لا بعدها".

وأكد "عدم صحة استقالة وزير المالية، ولا أثرَ لها، دستورياً وقانونياً، وأنَّ عليه الاستمرار بمهمته التزاماً بالدستور وباليمين الدستورية".

وأتم الياسري، "ليس بوسع رئيس حكومة تصريف الأعمال قبول هذه الاستقالة؛ لما سبق قولهُ ولأنَّ فاقد الشيء لا يعطيه؛ إذْ لا تملك حكومات تصريف الأعمال في العالم هذا الحقَّ أساساً لتعطيه".

ويوم أمس، قدم وزير المالية علاوي استقالته من منصبه، فيما قبلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وكلف وزير النفط احسان عبدالجبار بإدارة مهام الوزارة وكالة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك