أشارت صحيفة "زمان" التركية المعارضة إلى وجود شبهات بقتل 13 مواطنا تركيا في شمال العراق بنيران صديقة، بعد أن قصفت مقاتلات تركية المنطقة التي كانوا محتجزين فيها.
لفتت الصحيفة إلى أنه بخلاف إعلان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن حزب العمال الكردستاني هو من قتل المواطنين الأتراك، قالت وسائل إعلام كردية ومصادر مرتبطة بحزب العمال الكردستاني إن المحتجزين الـ 13 لدى حزب العمال الكردستاني قتلوا بنيران صديقة.
وزعم البيان الذي أصدرته قوات الدفاع الشعبي، التي تعتبر الجناح العسكري للعمال الكردستاني، أن "القوات التركية قصفت المعسكر الذي كان يحتضن أسرى الحرب الأتراك"، في إشارة منها إلى مجموعة من الشرطيين والعسكريين والعناصر الاستخباراتية سبق أن اختطفهم في السنوات السابقة.
ووصف المحلل السياسي التركي المعروف أمر الله أوسلو حادثة مقتل 13 مواطنا بأنها "نسخة جديدة من حادثة روبوسكي" التي قصف فيها الجيش التركي "خطأ" مجموعة من المواطنين الأكراد على أنهم إرهابيون تابعون لـ"العمال الكردستاني" في 28 ديسمبر 2011.
وكانت رئاسة هيئة الأركان العامة في ذلك الوقت حملت جهاز المخابرات مسؤولية الغارة الجوية "الخاطئة" بسبب تقرير أرسله إليها حول استعداد فهمان حسين، أحد زعماء "العمال الكردستاني"، لهجوم إرهابي في المنطقة المذكورة.
وبدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمرده المسلح في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية عام 1984. وأودى الصراع بحياة ما يربو على 40 ألف شخص.
وخلال العامين الماضيين، تركزت حملة تركيا على الحزب بشكل متزايد في جبال شمال العراق حيث يوجد معقل للجماعة في جبال قنديل على الحدود مع إيران.
https://telegram.me/buratha
