المركز الاعلامي للبلاغ – مكتب امام جمعة النجف الاشرف
أُقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف صلاة الجمعة العبادية السياسية بإمامة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي (دام ظله) إمام جمعة النجف الاشرف وتحدث سماحته في خطبته السياسية عن المخاطر التي تواجه الشعب العراقي في مسيرته في العملية السياسية وهي:
1- خطر عودة البعث والدكتاتورية
2- خطر تقسيم العراق
3- خطر الحرب الأهلية والطائفية
4- خطر الدمار الشامل
5- خطر الاحتلال وبقاءه.
اما ضمانات النجاح فبيّن سماحته أنها:
1- وعي الشعب وحضوره وكفاءته
2- المرجعية الدينية
3- قوة الدين الإسلامي والمذهب الشيعي
4- خيرات العراق وبركاته
5- ارادة الله والارتباط به والتي هي اصل كل الضمانات.
ثم أكد سماحته أن ستراتيجيتنا في مواجهة المخاطر هي
1- خوض العملية السياسية لبناء العراق الجديد وتحريره الكامل
2- الانفتاح على العامل الدولي وتوظيفه لصالح الشعب
3- الصبر والثقة بالنصر
4- الوحدة الوطنية والاسلامية
5- اعتماد الجمهور وحضوره في ساحة العملية السياسية.
ثم أشار سماحته الى أن شعبنا يعيش عدة أجواء هذه الأيام وهي
1- ذكرى قصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية في جريمة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً منذ حادثة هيروشيما وذلك في 16/3/1988 من قبل النظام الصدامي الاجرامي وراح ضحيته آلاف الأبرياء من أبناء الشعب الكردي رجالاً ونساءاً واطفالاً وشيوخاً.
2- الذكرى الثالثة لتحرير العراق من قبضة النظام البعثي في 19/3/2003م حتى سقوطه في غضون (20) يوماً بعد أن كان جاثماً على صدور العراقيين.
3- تفجيرات مدينة الصدر البطلة المؤمنة الموالية لأهل البيت (ع) والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
4- قصف مرقد (ابي حنيفة) في بغداد بالصواريخ حيث أدان سماحته هذا العمل الارهابي مشيراً الى أن منفذي هذا العمل هم أنفسهم منفذوا التفجير الذي طال مرقد الامامين العسكريين (ع) وهم البعثيون والسلفيون التكفيريون.
5- الحقد الاموي والحرب الطائفية للمدرسة السلفية والاحزاب البعثية التي ارتدت ثوباً اسلامياً حيث بيّن سماحته أنهم غير مستعدين لدانة أي عمل ارهابي لأنهم هم من يقوم بذلك.
6- تفجير طريق الزائرين لمرقد الامام الحسين (ع).
7- عمليات تطهير سامراء من الحثالة الارهابية بقوات مشتركة عراقية وغير عراقية.
8- انعقاد مجلس النواب الذي طال انتظاره والذي استقبله العراقيون ببرود هذه المرة لأنه لم يتعامل بجدية مع أزمة تشكيل الحكومة لكنه مع ذلك يعتبر خطوة ايجابية في مواصلة العملية السياسية.
ثم تحدث سماحته عن مناسبتين في شهر صفر الأولى: انتفاضة صفر عام 1977 حينما منع نظام صدام المجرم زيارة الحسين (ع) رسمياً وراح ضحيتها (11) شهيداً وآلاف السجناء حيث أشار سماحته الى ثلاث دلائل لها:
1- أن الدين لكي يحفظ فهو يحتاج الى تضحيات كثيرة
2- أن الجماهير اقوى من الطغاة وهي قد تصبر لكنها لا تستسلم كما قال الشهيد محمد باقر الصدر (قده) 3- أن الحسين (ع) هو عنوان الشعب العراقي وعمق هويته.
الثانية: اربعينية الامام الحسين (ع) حيث بيّن سماحته أن العراق يعيش ظاهرة مليونية كبرى هي المشي لزيارة أبي عبد الله (ع) والتي لا مثيل لها في العالم مسرحها ليس كربلاء وانما العراق كله الى أن يأذن الله تعالى وتصبح ظاهرة عالمية وهو ما سيكون بعونه وأبطالها هم:
1- الحسين (ع) وهو عصارة حركة الانبياء وصانع الملحمة الإنسانية منذ آدم (ع) ابي الانبياء.
2- شيعة الحسين (ع) وبالخصوص شيعة العراق على طول التاريخ ووسائلهم وادواتهم هي المشي والعطاء والتحدي والاشتراك صغاراً وكباراً رجالاً ونساءاً حتى غير المكلفين، وكذلك النفقة بأغلى ما يملكون وهي أرواحهم وكما هو حال ابطال المسرح فمكياجهم هو الغبار الذي يعلو وجوههم وانحناء ظهورهم والعطش مواساةً لسيد الشهداء الامام الحسين (ع). هذا وكان سماحته قد تحدث في خطبته الأولى عن كفاءات الذنوب والسيئات وذكر منها التقوى والاسغفار والصدقة والاحسان والحج وزيارة الحسين (ع).
https://telegram.me/buratha