الأخبار

مكتب العبادي: معركة الفلوجة جسدت وحدة العراقيين ووقوفهم صفا واحدا ضد داعش الارهابي

1557 16:58:24 2016-06-19

قال المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي ان "معركة الفلوجة جسدت وحدة العراقيين ووقوفهم صفا واحدا بوجه من يريد بهم شرّا وببلادهم سوءاً .

وقال الحديثي في بيان اليوم الاحد ان "نصرا جديدا تحققه القوات العراقية الباسلة يضاف الى سلسلة انتصاراتها المتتالية التي حققتها ضد الارهاب في حزام بغداد وديالى وصلاح الدين والرمادي وكبيسة وهيت والرطبة، وها هو النصر الاستراتيجي يتحقق، واي نصر، انه نصر الفلوجة بكل ما تحمله هذه المدينة من رمزية كبيرة ومكانة اعتبارية كونها اولى المدن التي احتلها داعش الارهابي، وهي المدينة الاقرب الى بغداد من بين المدن التي وقعت تحت سيطرة الإرهاب".

وأضاف الحديثي ان "هذا النصر يشكل علامة فارقة في سلسلة انتصارات قواتنا المسلحة لطرد الارهابيين من مدن العراق واعادتها الى حضن الوطن والى اهلها الاصلاء، ويمثل تحولا مفصليا في مسار حرب العراق ضد داعش، كيف لا وقد جسدت معركة الفلوجة وحدة العراقيين ووقوفهم صفا واحدا بوجه من يريد بهم شرّا وببلادهم سوءاً"،

لافتا الى انه "النصر العراقي الذي تحقق بعون الله وببركة وحدة العراقيين وبفضل التضحيات السخية لقواتنا بكل عناوينها وتشكيلاتها، وبفضل المآثر البطولية لمقاتلينا الشجعان الذين اظهروا عزما لايلين وشجاعة مشرفة واندفاعا وحماسا وصبرا ومطاولة عرف بها العراقيون وخبرهم من خلالها التاريخ في العديد من محطاته".

وتابع بقوله ان "نصر الفلوجة هو بوابة للنصر النهائي والناجز على الارهاب ان شاء الله، فتكبيرات النصر التي تتعالى الان في الفلوجة يتردد صداها في مدينة الموصل، حيث بدأت طلائع قواتنا بالتقدم في جنوب الموصل ايذانا ببدء المنازلة الكبرى ضد الارهاب في نينوى"، مبينا ان "نصر الفلوجة جاء ليضيف زخما كبيرا للقوات العراقية للتقدم نحو مدينة الموصل العزيزة على كل العراقيين، ويشكل حافزا مهما لتحرير هذه المدينة من قبضة الارهاب الذي سام اهلها الاحرار سوء العذاب، حيث ترنو اعينهم صوب ابنائهم واخوتهم في القوات المسلحة كي يعينوهم على التحرر واستعادة الموصل لوجهها البهي، وسيكون هذا العام باذن الله عام النصر الأكبر بتحرير مدينة الموصل من اسر الارهاب كما سبق للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ان تعهد بان يكون عام 2016 عاما للنصر النهائي على داعش".

واردف قائلا "يجب الاشارة بعد التاكيد على شجاعة القوات العراقية وبسالة مقاتلينا التي هي موضع فخر واعتزاز كبيرين بالنسبة لنا وتوحد العراقيين الذي كان سلاحنا الامضى في معركة الفلوجة باعتبارها اسبابا للنصر الذي تحقق الا اننا وفي ذات الوقت نذكر بان رؤية القائد العام للقوات المسلحة التي اعتمدها في ادارة الحرب ضد الارهاب كانت عاملا اساسيا في تحقيق الانتصارات المتتالية ضد داعش من خلال حرصه على توفير كل اسباب النصر في هذه الحرب ابتداءً من حرصه على وحدة العراقيين وسعيه لتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل مصلحة اخرى "

،مبينا ان "كثيرا ما وجهت الانتقادات لادارته للحرب من هذا الطرف او ذاك، وتعرضت القرارات التي اتخذها للتشكيك من هذه الجهة او تلك لان هذه الاطراف او الجهات لم تكن تنظر الى متطلبات المعركة من منطلق المصلحة العليا للبلاد بل من خلال مصالحها الذاتية، فضلا عن ان السياسة التي اتبعتها الحكومة العراقية في تحشيد كل الطاقات الوطنية وتعبئة كل الامكانات العراقية والاستفادة من كل اشكال الدعم الخارجي المقدم للعراق على اسس احترام السيادة العراقية والتنسيق الكامل مع الحكومة العراقية وعبر قنواتها الرسمية " .

واكد ان "البرنامج الذي اعتمده العبادي في اعادة بناء القوات المسلحة واعادة هيكلة العديد من تشكيلاتها وترصين ادائها لتجاوز حالة الانكسار الذي تعرضت له بعد اجتياح داعش للعديد من المدن العراقية واحتلاله 40% من مساحة العراق واعادة ثقة المؤسسة العسكرية بنفسها وثقة العراقيين من جميع الاطياف بها، هذه الثقة التي تزعزعت في وقت ما وكانت سببا رئيسيا في سقوط المدن بيد الارهاب، فها هي القوات المسلحة تعود لتصبح موضع فخر واعتزاز لكل العراقيين وملاذا يلوذ به الجميع لمواجهة الاخطار والتصدي للتحديات الخارجية والداخلية، وما كان لهذا الامر ان يحدث لولا البرنامج الاصلاحي المتكامل الذي وضعه القائد العام للقوات المسلحة والذي باشر بتطبيقه فور تسنمه مهام منصبه واعطاه الاولوية في مسار الاصلاحات الشاملة من خلال محاربة الفساد وسد منافذه واغلاق مساربه واصلاح المؤسسة العسكرية والامنية وبناء قدراتها والارتقاء بادائها وتوفير اللوازم اللوجستية والتجهيزية والتسليحية والتدريبية للقوات العراقية برغم الازمة المالية بما يوازي حجم التحدي الذي يمثله الارهاب واختيار قيادات تتسم بالكفاءة والشجاعة والنزاهة لتقلد المناصب وادارة المفاصل المهمة في القوات المسلحة والاجهزة الأمنية".

وبين الحديثي انه "حرصا على سلامة المدنيين وتوفير المتطلبات الاغاثية والانسانية واعادة الاستقرار الى مدينة الفلوجة فقد صادق القائد العام للقوات المسلحة على توصيات خلية الازمات المدنية بتنفيذ خطة اغاثية فورية لتقديم الاحتياجات الايوائية والغذائية والطبية للنازحين في مراكز الايواء والاغاثة وتوجيه كل الوزارات بمد يد العون والدعم للنازحين وبالتنسيق مع جهود المنظمات الدولية بهذا الصدد".

وختم قوله "تحية للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل العراق ومن اجل امن وحرية وكرامة العراقيين وحق لذويهم ان يفخروا بابنائهم ويفاخروا ببطولاتهم ويعتزوا بمآثرهم وتضحياتهم والتي هي محط فخر واعتزاز وعرفان بالجميل لدينا جميعا وحق لكل العراقيين ان يرفعوا هاماتهم عاليا فهم يواجهون الارهاب الاعمى الذي يهدد الجميع ويحققون الانتصارات المتتالية عليه وحق لنا جميعا ان نعتز ونفخر بقدرات القوات المسلحة العراقية وكل التشكيلات الساندة لها وادائها البطولي المشرف وتضحياتهم التي سيتباهى بها العراقيون وتذكرها الاجيال القادمة".
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك