الأخبار

نص البلاغ الختامي المشترك لاجتماع الإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني

2536 2016-04-17

اجتمع المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، يوم السبت 16/4/2016 بمدينة اربيل، لبحث الموقف الكوردي ازاء المستجدات في بغداد. وخرج الاجتماع ببلاغ مشترك، فيما يأتي نصه:
ايها الشعب العراقي المخلص
يا شعب كوردستان الصامد
القوى السياسية العراقية والكوردستانية
في خضم الظروف الخطيرة التي تحيط بالعراق والمنطقة، وفي الوقت الذي كنا نأمل بعد انتخابات مجلس النواب وتشكيل حكومة السيد العبادي الحالية ايجاد خارطة طريق لمعالجة المشاكل الاقتصادية والسياسية والقانونية السابقة في عموم العراق، ومعالجة المشاكل بين بغداد والاقليم وادراج البلاد بحق في العملية الديمقراطية والفيدرالية، إلا انه للأسف، بالرغم من ضبط النفس الذي أبداه اقليم كوردستان وقواه السياسية المناضلة ازاء الغبن والاجحاف في تنفيذ الدستور، مشكلة قطع الموازنة والرواتب ومساعدات البيشمركة فضلاً عن الدعايات الاعلامية غير اللائقة التي تمارس حيال الكورد وتجربتهم الديمقراطية، بالرغم من كل تلك الحقائق التزم اقليم كوردستان بضبط النفس. غير أن قسماً من القوى السياسية والمكونات الأخرى في مجلس النواب العراقي باتت تسير بالعراقيين رويداً رويداً نحو الهاوية السياسية والحرب الداخلية. وهذا له تأثيره على مجمل الأوضاع السياسية للمنطقة والعراق وكوردستان، بما فيه الحرب المصيرية ضد داعش.
إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني لم يدخرا وسعاً في انجاز مهامهما القومية والوطنية منذ زمن المعارضة والى ما بعد سقوط نظام صدام وتشكيل عراق فيدرالي، بل وقدما تضحيات جساماً في سبيلها الى الحد الذي وصلت معه الأمور الى عمليات الأنفال وقصف كوردستان بالأسحلة الكيمياوية، إلا أنه مع الاسف عقب سقوط صدام، وفضلاً عن المشاكل التي شهدها العراق والاضرار التي لحقت بكل الأطراف، أصيب شعب كوردستان بخيبة أمل حيال الجانب الاقتصادي، السياسي والقانوني وادارة الحكم، فكل حكومة أدارت دفة الحكم بعد نظام صدام، لم تتلاعب بنا في تطبيق الدستور والاتفاقات السياسية فحسب، بل خلقت لنا مشاكل غير متوقعة الواحدة تلو الأخرى، سيما في الجانب الاقتصادي وادارة الحكم وتنفيذ المادة 140.
أيها الأحرار..
إن الوضع للأسف على أعتاب وضع خطير، وكشعب كوردستان لم نكن يوماً جزءً من المشاكل المتفجرة داخل مجلس النواب والحكومة العراقية، بل ولم نتهاون في بذل المساعي لمعالجة المشاكل. لم نقدم على أي عمل غير مسؤول، ولم نعمد الى رد فعل من شأنه تأزيم الوضع أكثر. لقد جسدت الكتل الكوردستانية في بغداد وحدة الصف والموقف والسياسة المقررة للقيادة السياسية الكوردستانية خير تجسيد. ومن هنا نؤكد مرة أخرى:
أولا: قررنا كقوى سياسية كوردستانية، بأننا على استعداد مجدداً لزيارة بغداد بأقرب وقت لاجراء مفاوضات جديدة وفق مشروع مصادق عليه من قبل جميع الأطراف السياسية تشتمل على جميع مطالبنا الحالية، لمعالجة المشاكل نهائياً، وذلك عبر وفد مشترك من الأطراف المشاركة في مجلس النواب ومكونات كوردستان.
ثانياً: معالجة المشاكل الراهنة لمجلس النواب والحكومة، من خلال المحافظة على توازن التوافق السياسي وحكومة حقيقية كفوءة. التوافق على أساس الثقة، وأن تكون الحكومة قادرة على تنفيذ حكم الشراكة لجميع الأطراف بما فيها اقليم كوردستان.
ثالثاً: نبذل المزيد من الجهود لترتيب البيت السياسي الكوردستاني وإيجاد الحلول له في ضوء الوضع السياسي الراهن، وضمان حقوق الأطراف والمكونات السياسية في كوردستان وفقاً للاستحقاقات الانتخابية.
رابعاً: الاستفتاء حق ديمقراطي لشعب كوردستان لا مناص عنه، ولاشك ان أول طرف وأول دولة نرى بضرورة اجراء حوار معها حول حق الاستفتاء هي الأطراف السياسية العراقية ومجلس النواب والحكومة العراقية.
نناشد جميع الأطراف بأن السبيل الوحيد أمامنا هو الحوار المسؤول، وليس الخصومات وروح الانتقام والتآمر. وإن اجراء أي تغيير يجب ان يكون عبر القانون والشرعية.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني  - الاتحاد الوطني الكوردستاني
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك