الأخبار

الجعفري : دبلوماسية العراق لسحب القوات التركية ليست ضعفا ولن نتسامح بمساس السيادة

1821 2015-12-25

 اكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري الخميس ان " دبلوماسية العراق في مساعيه لسحب القوات التركية ليست ضعفا ، واثبتت الحروب التي خاضها ابناؤه الى جانب عدة دول عربية شجاعة قواته ، لكن تأتي من مطلق حرص العراق على استمرار علاقاته الجيدة مع جميع الدولي " ، مبينا ان " العراق لن يتسامح بمس سيادته ، وابناؤه قادرون على تحريره من اي قوة خارجية " .
وذكر الجعفري خلال كلمة بأعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول الانتهاك التركي للاراضي العراقية " لم يكن امام العراق سوى اللجوء الى مجلس الامن للمطالبة بسحب القوات التركية من اراضيه ، كما اتصلت بجميع وزراء الخارجية العرب وشرحت لهم ما يحصل في العراق ، وشرحنا لسفراء الدول دائمة العضوية الموقف ، وخرج قرارهم بالاجماع هو شجب التدخل التركي ، ومطالبة تركيا بسحب قواتها ، والوقوف الى جانب العراق في مجلس الامن بمطالباته بسحب القوات التركية ، ومن ثم ذهبت الى نيويورك وشرحنا الموقف والقينا خطابا في مجلس الامن الذي تجاوب مع العراق ، لكن بقيت تركيا تراوح في محلها " ، مشيرا الى ان " العراق استمر بمحاولات الحوار من اجل سحب القوات باسلوب متحضر ودبلوماسي ، لكن الطرف التركي اصر على مصطلح اعادة نشر القوات ، وهذا يعني ان القوات باقية وتنتقل من منطقة الى اخرى ، ونحن نؤكد ان السيادة هي السيادة والارض واحدة ، والانتهاك مفهوم واحد ، ولانسمح بهذا " .
واكمل ان " الحشد الشعبي جزء اساسي من القوات العراقية والبيشمركة و شباب العشائر واجتمعت كلمتهم جميعا على تحرير الاراضي العراقي من دنس داعش ، وهي كذلك قادرة على تطهير العراق من اي قوة تتغلغل في ارضه " ، مبينا انه " عندما لجأنا الى البيت العربي اعتقادا منا ، ولم نزل بأن اي دولة عربية تنتهك هو انتهاك لكل الدول ، لذلك نحن نهيب بكم ان يتخذ مجلس الجامعة العربية قرارا يرتقي الى مستوى حجم الانتهاك غير المسموح به " .
وتابع ان " العراق يمثل عمقا عربيا واسلاميا وعمق المواجهة والتصدي للارهاب فليدرك الجميع ان 2014 عندما جاءت الهويات والجنسيات التي جاءت للعراق كانت من 62 دولة ، واليوم اكثر من 100 دولة وهذا يعني ان دول العالم لم تسيطر على مواطنيها فيتسربون الى العراق ، لكن ماذا على ارض المعركة الان تتقلص المساحة المختصبة من 40% الى 17 % " .
وشدد على اهمية الوصول الى حلول دبلوماسية ، مبينا ان " بذل الجهود الدبلوماسية ليست من ضعفا ، وانما من قوتنا ؛ لأننا حريصون كل الحرص على ادامة العلاقات الدبلوماسية مع كل دول العالم ، وتركيا ضمن دول الجوار الجغرافي ، وتربطنا معها علاقات ، ونحن لازلنا حريصين على ابقاء العلاقات الدبلوماسية مع جميع دول الجوار ، ومن بينها تركيا لكن هذا لايعني اننا نتسامح بهتك سيادتنا ، وهذا امر لامفر منه " .
وقال " لا نريد ان ترسلوا ابناءكم ليقاتلوا بدلا عن ابناء العراق لكن مجال المساعدة الغطاء الجوي والمساعدات مالية ، وخصوصا ان العراق يمر بأزمة مالية لم تقدم بلدان العالم الدعم للعراق ، وبدلا من دعمه فتحت تركيا معركة جانبية بحجة محاربة الدواعش " .
وطالب من جامعة الدول العربية قرارا يدعم العراق ، وان تكون ادانة التدخل التركي واضحة وصريحة وغير خجولة ، وان يكون القرار بالانسحاب فورا من دون قيد او شرط .
من جانبه اكد السفير المصري سامح شكري ان " الاراضي العربية تتعرض الى انتهاكات مستمرة ، ويجب ان نتصدى ، وان التصدي لداعش والنصرة وجميع التنظيمات الارهابية واجب على الجميع ، ولامفر امامنا سوى المزيد من التنسيق في انجاح المهمة والقضاء عليها " .
واضاف ان " مصر تدين ما أقدمت عليه الحكومة التركية وما قدمته من مبرراته بزيادة قواتها في بعشيقة بمحافظة نينوى ، وان الموقف التركي لم يأتِ بشكل قانوني ولا يلتصق مع ميثاق الامم المتحدة ، ان مصر تعيد ادانة كافة التدخل الخارجي للبلدان " .
وطالب وزير الخارجية المصري بضرورة سحب القوات التركية من الاراضي العراقية على وجه السرعة من دون قيد او شرط .
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك