الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير : بسالة المجاهدين وتضحياتهم سر ديمومة العملية السياسية ودعوة البرلمانيين لإستعادة دورهم الرقابي

3241 2015-10-03

لازال حدث منى يستقطب اهتمام العالم لطبيعة الفجيعة التي ارتكبت ولطبيعة التداعيات التي حصلت من بعد ذلك وكشف النقاب عنها الى ذلك لازلنا في العراق ما بين كر وفر في مسالة الاصلاحات وفي مسالة اقامة الاسس الاسلم لممارسات السياسية ولازال موضوع الجهاد هو الذي يسيطر على المشهد السياسي رغم ما يتسم هذا المشهد من هدوء عام الا ان من الواضح جدا ان هموم الجهاد لازالت تستقطب وتستاثر ويجب ان تبقى مستاثرة بالواجهة الاعلامية الاولى في كل حدث في كل أن بالنسبة للعراق . 

وما يؤسفني جدا ان ارى ان الاعلام العراقي في العادة يركض وراء الاثارات حتى وان كانت كاذبة وينسى اوضاع المجاهدين وطبيعة ما يعيشونه وطبيعة ما يسطرونه من بطولات ويضعهم في خلفيات الاحداث بعضها اصلا لا يذكرهم حتى وهذه تستوجب من المعنيين كل بحسبه ان يوجهوا لانفسهم هذا السؤال لولا وقفة العز من قبل المجاهدين ما قيمة تلفزيونات واعلامكم وكراسيكم ؟ فمن الذي سيبقى اصلا في هذا الحر اللاهب وفي هذا الصيف العجيب الذي مر بالعراق وهو لم يمر منذ قرون بهذا المستوى هؤلاء الابرار لم يفارقوا خنادقهم مع وعفاء الغبار والتراب ومصاعب التصدي للموت مع ذلك اثروا بانفسهم من اجل هذا البلد لا اقل بالمسؤولين المعنيين ان يذكروا وان يبقوا ذاكرة هؤلاء الابرار في واجهة كل اعلام في كل يوم 

ما قيمة ان فلانا صرح وان فلانا قال وان فلانا تصارع وان فلانا فعل كذا وكذا ؟؟؟ ما قيمة هذا الذي يفعله فلان او فلان قياسا الى ما يفعله هؤلاء الابرار الذين صانوا الاعراض وحفظوا المقدسات وابقوا العراق لازال متحدا قويا في وحدته الاجتماعية 

القضية التي تلاحظ خلال هذه الفترة وهي قضية يمكن ان نرى ان فيها تميزا قياسا الى الاوضاع السابقة تتذكرون في البرلمان السابق والذي قبله كان اي عملية استضافة لوزير او استجواب لوزير او مساءلة لوزير كانت تنقلب الدنيا دائما تعتبر ان هذه مؤامرة وان هذه كذا وهذه كذا مع انه لا مؤامرة في البيت الذي لديه جواب يخرج ويجيب لماذا خائفون ؟؟ لكن على طريقة الضوضاء والفوضى التي كان يراد اسقاط البرلمان فيها وتشويه سمعة البرلمان كان كل عمل رقابي جاد كان كلما يقتربون من ذلك كانت تعلو صيحات التهريج والتهييج والضجيج من اجل منع هذه القضية 

اليوم البرلمان خلال هذا العهد بحمد الله نشاهد عمليات استضافات واستجوابات ومساءلات متعددة حصلت لا ضجيج ولا صريخ ياتون الوزراء ويجلسون ويسالون ويجيبون المقصر يقال له انت مقصر والذي ليس مقصرا يقولون شكرا له شاهدتم خلال هذه الفترة عدة امور حصلت واعرف ان الايام اللاحقة ان هناك عدة قضايا من هذا القبيل ستحصل 

انا في الوقت الذي اطلب من الاخوة في مجلس النواب ان يعيدوا حقهم في هذا المجال فهذه من ابسط حقوق البرلمانات ان ياتي المسؤول التنفيذي ويوضع امام المساءلة انه انت فعلت كذا وكذا في السابق كانت عملية اسقاط البرلمان جرت بشكل وحشي للغاية الان لحد الان الناس عندما تتحدث عن الفساد يشاهدون البرلمان كانه هو قمة الفساد مع ان البرلمان ليس لديه اموال البلد وليس بيده ادارات التنفيذ فالتنفيذ بيد الحكومة بيد رئاسة الوزراء لكن التسقيط كان منصب على البرلمان لماذا ياخذ الراتب الفلاني وكانه الاخر لا ياخذ لماذا ياخذ الامتيازات الفلانية وكان الاخر لا ياخذ فالجميع لديه امتيازات لكن ذاك الطرف بيده المليارات وهذا ليس بيده شيء الا ان يتحدث بلسانه هذا الحق من ابسط الحقوق في ان يمارس البرلمان دوره استعيدوا هذا الدور !!! 

انا اناشد كل الكتل السياسية اذا لم تفعلوا ذلك فلا تشتكوا من شيء فانتم مشتركون اما دائما تشتكون تعالوا وتفضلوا اجلبوا الوزراء واجلبوا نفس رئيس الوزراء من الذي سيبالي من ان هؤلاء اجابوا او لم يجيبوا 

اليوم ما دام الحديث عن الاصلاحات او الحديث عن الوقوف امام الفساد امر مطلوب جدا وهو كان مطلوب قبلا لكن كان يدلس على الناس وتشوه كل صورة يراد منها الاصلاح اما اليوم لا نحن في صورة اخرى وفي وضع اخر اليوم قادرين على ان نقول هذه الكلمة والناس تفهم سابقا كنا ننتقد وكنا نعاتب لماذا ننتقد اما اليوم لا الناس انتبهت قرابة 800 مليار دولار ذهبت نتيجة هذا الضجيج ونتيجة لهذا التدليس الذي كان ومارسه الاعلام بصور متعددة ومارسته السياسة بصور متعددة اما اليوم ونرجع نعض على ايدينا فلا ينفع فلابد للجهات الرقابية ان تتصدى ولابد للجهات التنفيذية ان تخضع .

وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك