الأخبار

العبادي في مؤتمر مجموعة {G7}:القوات العراقية حققت انتصارات باهرة ضد داعش وماضون دون تراجع في خططنا واصلاحاتنا {موسع}

1463 2015-06-08


رحب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اليوم الاثنين خلال كلمته في مؤتمر قادة مجموعة السبع الكبار{G7} باي جهد دولي لمحاربة داعش التي لا تهدد العراق لوحده، مبينا ان " القوات الامنية والحشد الشعبي حققت انتصارات باهرة خلال الايام القليلة الماضية في بيجي والثرثار".

وذكر العبادي خلال كلمة له في اعمال الجلسة الاولى لمؤتمر قادة مجموعة السبع الكبار{G7} "اتقدم باسمي وباسم الشعب العراقي ببالغ الشكر والامتنان على استضافتنا في هذا الاجتماع المهم، كما نشكر المانيا على دعوتها لنا واستضافتها لهذا المؤتمر الذي يجمع الدول الصناعية الكبرى في العالم وعددا من قادة الدول الاخرى" مؤكدا ان" تشكيلنا حكومة من جميع اطياف الشعب العراقي، مبنية على اساس الدستور، وتضم جميع المكونات ولها ممثلون سواء في الحكومة او في البرلمان، كان نقطة انطلاقنا، وقد حظيت هذه الحكومة بدعم داخلي ودولي غير مسبوق، وقدمنا برنامجا حكوميا حظي بموافقة جميع ممثلي الشعب العراقي، ونعمل معا على تنفيذ فقراته بروح من التعاون والتنسيق.

واضاف " اننا نعتبر التمسك بالوحدة الوطنية، الطريق الذي يوصلنا الى برّ الامان ويمكننا من تجاوز جميع التحديات، لكن العراق الذي يواجه تحديات كبيرة، يجب ان لا ينظر اليه بانه ساحة حرب فقط، فنحن من بلد يزيد سكانه على خمسة وثلاثين مليونا، ولدينا امكانات بشرية واقتصادية وثروات طبيعية هائلة".

وتابع العبادي ان " العدد الاكبر من محافظات العراق مستقر وآمن وصالح لمشاريع البناء والاعمار والاستثمار، وان جهود دعم اقتصاده وتشجيع فرص التنمية فيه، يسهم في استقراره بشكل يخدم جميع العراقيين ويشجع على عودة الحياة الى طبيعتها في المناطق التي تشهد مواجهات امنية".

واوضح " في العراق، الشيعة والسنة، العرب والكرد والتركمان والايزيديون، مسلمون ومسيحيون، وجميع المكونات يقاتلون الارهاب صفا واحدا ويدافعون عن العراق وشعبه ووحدة اراضيه، وان قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي تضم جميع هذه المكونات، الى جانب قوات البيشمركة وابناء العشائر.

وقد حققت هذه القوات انتصارات باهرة خلال الايام القليلة الماضية في بيجي والثرثار، وتتقدم بقوة في الانبار وباقي الجبهات، وان عصابة داعش الارهابية تلاقي هزائم متلاحقة ونحن مصممون على دحرها بشكل نهائي بعزيمة ابناء شعبنا وتضحياتهم الغالية".

ورحب العبادي "باي جهد دولي لمحاربة داعش الذي لا يهدد العراق لوحده وانما يهدد دول الجوار والمنطقة والعالم بأسره،مضيفا ان" العالم اليوم بحاجة الى جهود حثيثة ومتضامنة لإيقاف تدفق الارهابيين الاجانب الذين يسبّبون القتل والدمار في العراق والمنطقة، بالاضافة الى مكافحة عمليات تهريب النفط والآثار التي يستخدمها داعش لتمويل ماكنة الارهاب".

وقال "ان الشعب العراقي يقف صفا واحدا في هذه المعركة، ويدعم جهود تحرير المدن المغتصبة من داعش، وحظيت قراراتنا في هذا المجال بدعم مجلس الوزراء بجميع اعضائه وجميع القوى السياسية والدينية والعشائرية في مختلف محافظات العراق، ومن كل الطوائف وذلك لدعم الجيش، والشرطة، وابناء العشائر، والنازحين، واستقرار المناطق المحررة". 

واشار الى انه " على الرغم من الاندفاع والاصرار الكبير الذي يتحلى به شعبنا وقواتنا على هزيمة داعش، الاّ ان الحرب ضد الارهاب يجب ان لاتكون مفتوحة الى الابد دون أفق محدد، لأنها حرب استنزاف للقدرات البشرية والمادية، وان استمرارها سينهي عهد التعايش والاستقرار في كل العالم، وعلى العالم ان يوحّد جهده لاختصار زمن المواجهة، فكلما قصّرنا زمن المواجهة، اصبح العالم اكثر أمنا واستقرارا، وبالتالي فان العراق بحاجة الى دعم متواصل من اجل حسم هذه المعركة لصالح السلم والتعايش بين اطيافه واستتباب الامن في العراق والمنطقة".

وبين انه "لايخفى عليكم ان داعش وقبل ان يدمّر التراث الانساني والحضاري، دمّر التعايش السلمي والتنوع الديني والقومي والمذهبي الذي يتميز به العراق، وهذا الاستهداف المزدوج للحضارة والارث الانساني والتعايش، يشكل تهديدا لكل العالم".

واكمل "اننا ماضون دون تراجع في خططنا واصلاحاتنا وبدعم اللامركزية الادارية للمساعدة في نهوض المحافظات بصلاحيات اوسع، ونود ان ننوّه هنا ان العلاقة بين الحكومة الاتحادية والمحافظات الاخرى واقليم كردستان محددة بموجب الدستور، ولكل من هذه الجهات صلاحيات واضحة ومحددة، واي مشكلة او تداخل في الصلاحيات، تحل بموجب الدستور والتفاهمات بين جميع الاطراف، ومنهجنا هو إعطاء المزيد من الصلاحيات لها ضمن برنامج اللامركزية الادارية للحكومة".

وختم العبادي كلمته بالقول " مرة اخرى، نشكر الدول التي وقفت معنا في باريس، وتقف معنا اليوم هنا في ميونيخ، ونجدد رغبتنا بتعاون وثيق يخدم دولنا وشعوبنا ويعزز قدرتها على تجاوز الأزمات، ونتطلع الى زيادة دعم العراق في المجالات الاقتصادية والامنية والعسكرية وكل مايساعد على ادامة زخم الانتصارات وحسم المعركة"
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك