الأخبار

حقيقة ماجرى في الثرثار على لسان سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

10834 2015-04-26


كم حز في نفسي ان اجد ابناء شعبنا العزيز وهم تحت وطأة الحرب النفسية لمجرمي داعش والتي سرعان ما تواطأت معها مجاميع الموتورين والمغفلين بقصد ومن دونه حين الحديث عن قضية استشهاد الشهيد امر الفرقة الاولى العميد حسن طوفان الفتلاوي رحمه الله بصحبة بعض من جنود الفوج الثالث من اللواء ٣٨ في تقسيم الثرثار.

فسرعان ما التهبت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر الذي سوقته داعش مشفوعا بفلم مفبرك بوضوح وما ان انتشر الخبر حتى تلقفته ايادي الطابور الخامس ومن بعدهم سارع تيار الموتورين والفاشلين لكي يردد نفس النبرة ويعزف على نفس الايقاع واصبح بحكم المسلم في نظر الكثير ان خيانة جديدة ومؤامرة كبيرة حصلت ذهب ضحيتها ١٤٠ من ابناء جيشنا الباسل ومعها انهالت قصص الانبطاح السياسي التي اعادت لنا قصة علوج الصحاف.

ولا اريد ان اردد نفس القصة التي سمع بها الجميع، ولكن ما يؤلم ان لا يقف احد ويقول: يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا.. وبالتالي يعمل على التدقيق في الاخبار! ولو لم تك دقيقة ما حكم الذين روجوا او وقعوا في الفخ الداعشي؟

القصة وما فيها ان داعش وبعثيي الكرمة يخسرون مواقعهم الواحدة تلو الاخرى ولو تم تحرير الكرمة وقد بتنا قاب قوسين او ادنى منه فان محاصرة الفلوجة بشكل حاسم تكون قد تمت اذن كيف سيعتمون على الخبر وكيف سيرفعون من معنويات محرميهم؟ هنا جاءت قصة الثرثار وطرحت بابعاد متعددة منها فتارة قالوا سد الثرثار واخرى قالوا ناظم الثرثار وتبعهم المحللون ليتحدثوا عن الغرق وما الى ذلك والواقع هو ان داعش هاجمت تقسيما في ناظم الثرثار ليس الا فيه قوة سرية وقد هوجمت هذه السرية فجاء قائد الفرقة الاولى وامر اللواء ٣٨ وامر الفوج ٣ ليتفقدوا واقع السرية التي هوجمت فهاجمتهم مفخختين كان نتيجتها استشهاد قائد الفرقة الاولى وامر لواء ٣٨ و١١ جنديا مع فقدان ٨ منهم امر الفوج الثالث وجرح ٢٣ جنديا وضابطا.

لا شك ان هذه الدماء الطاهرة عزيزة وخسارتها عزيزة لكن اين ذلك من الادعاء باستشهاد ١٤٠ ضابطا وجنديا وانهم كانوا محاصرين من ١٠ ايام ويستغيثون فلا يغيثهم احدا؟ هذه المعلومات روجتها داعش فمن الذي حملها من بعدها؟ ولماذا حرصوا على التاكيد على الخيانة؟ واني لاعجب باناس يتحدثون عن خيانة وقائد الفرقة يستشهد مع جنوده؟

لا اعتب على داعش وطابورها وسياسييها فهذا دابهم فهم عدو غادر يتسم بخسة لا مثيل لها وبكذب يفوق التصورات وهم محترفون في كل دناءة، ولكن لا اعرف حدا لازدراء منهج الموتورين والفاشلين بتحويل انفسهم الى مطايا تسوق داعش بضاعتها القذرة على ظهورهم وهم لا يبالون بما احتطبوا طالما ان ذلك سيجعلهم يثأرون من خصومهم.

تبا لسياسة تنسجون خيوطها من الدماء الزكية التي نزفت من الابطال الذين يدافعون عنكم وعن اعراضكم والدموع الغالية التي ذرفت من اجل ان تحمي بلادكم ووطنكم. 

ان لم يكن لكم دين ولم يك لكم مقدار من كرامة وشمة من غيرة وقليل من حياء فلا اقل صمّوا افواهكم لكي يرقد شهداءنا بسلام
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2015-04-27
,والله بالرغم من الم الحادث الا اننا نتالم اكثر من الموتورين وجهلة الاعلام والابواق المحرضة على النيل من عزيمة الحشد الشعبي الذي لم يخسر اي معركة دخلها بالسلامة للجميع
سجاد الخفاجي
2015-04-26
ثلاث قيادات برتب كبيرة عندما تتحرك تتحرك معهم قوة كبيرة باستطاعتها تغطية منطقة كبيرة، فكيف استطاعوا الهجوم عليهم بسيارات مفخخة، ثم ان الموقع ومن المفترض ان يتم تحصينه فكيف تستطيع السيارة الدخول الى الموقع مالم تأتي من مكان بعيد، فاذا اتت السيارة من مكان بعيد لماذا لم يتم استهدافها، واكرر عندما تأتي قيادات مثل قائد الفرقة وضباطه تأتي معهم قوة كبيرة لتغطي المنطقة هذه اسئلة لابد من الاجابة عنها ويحاسب المقصرين؟
سيدحيدر
2015-04-26
شيخنا الكريم السلام عليكم لدي ثقة كبيرة بما تقولون ولكن لما لم يخرج الاعلام الرسمي ويفند ويوضح ما حدث لما لا يوجد اعلام يستطيع ان يرد كيدهم في نحرهم واليوم هو حرب الاعلام والطابور الخامس كم لا يخفى عن جانبكم
فائزالنصراوي
2015-04-26
اللهم انصر العراقيين الشرفاء واخذل اراذلهم
ابو علي الخفاجي
2015-04-26
بوركتم شيخنا الجليل لتوضيح الحقائق و حصر الموضوع في حجمه الطبيعي ... و رحم الله والديكم .. أقترح لو يقوم سماحتكم بإستحداث فضائية ناطقة بالحقيقة تقوم بنقل الحقائق بدون تزييف بعدما إمتلاء فضاؤنا بالعديد من الفضائيات المنحازة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك