سماحة السيد الحكيم يؤكد : مدينة الصدر هي القلب النابض لاتباع آل البيت في بغداد
ان مدينة الصدر هي القلب النابض لاتباع آل البيت في بغداد مع كامل احترامنا لكل العراقيين في أي مكان وذلك للامكانيات الكبيرة والطاقات المتجددة التي تمتلكها هذه المدينة وسكانها اضافة لكونها مدينة الفقراء ومدينة الشجعان والتي وقفت دوما الى جانب المرجعية الدينية وخط الاسلام وقدمت التضحيات وعشرات الالاف من ابناءها دفاعا عن العقيدة .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق خلال المجلس التأبيني الذي أقامه المكتب الخاص لسماحته عصر الاربعاء 15/3/2006 وذلك تكريما لشهداء فاجعة مدينة الصدر الاخيرة والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء من ابناء هذه المدينة البطلة اضافة الىجرح المئات منهم .
وأضاف سماحته ..ان هذا الاعتداء ياتي في مسلسل الاعتداءات على أتباع آل البيت والعراقيين بشكل عام حيث بدأت من النجف الاشرف قبل ثلاث سنوات بفاجعة الجمعة الدامية والتي راح ضحيتها شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) مع عدد كبير من المصلين ، واستمرت العمليات من مدينة الى أخرى في كربلاء والكاظمية والحلة وبعقوبة وتلعفر وغيرها ، وكان احدى محطاتها المهمة هو تفجير مرقد الامامين العسكريين 0عليهم السلام) هذه الجريمة التي لم نجد لها مثيل في التاريخ الاسلامي العراقي ، وأخيرا ما حصل في مدينة الصدر هذا التعدي الصارخ على اتباع آل البيت . ولقد رافق هذه العمليات الاجرامية مجموعة من التحركات كالاغتيالات والتسفير والتهجير القسري لاتباع آل البيت من مناطق متعددة خصوصا أطراف بغداد والمناطق الغربية .
ونفى سماحته نفيا قاطعا الى ما يذهب به البعض الى مسؤولية الاخوة السنة عن هذه الاعمال العدوانية ضد اتباع آل البيت واعتبرها خطأ فظيعا وقال سماحته ..العلاقة بين السنة والشيعة قوية امتدت الى مئات السنين ولم يثبت التاريخ أي حالة تصادم بينهم ، لكن الذي يقوم بهذه الاعمال هم عبارة عن مجموعتين وعنوانين وهم الصداميون والتكفيريون وهؤلاء هم العدو الحقيقي للشعب العراقي وأتباع آل البيت ويجب ان نقف جميعا سنة وشيعة لمواجهة هذه المجموعات لانهم يمثلون استمرار لحرب الابادة الطائفية والقومية التي مارسها بشكل واسع النظام الصدامي البائد ضد الاخوة الاكراد واتباع آل البيت وبقية شرائح الشعب العراقي ،حيث قتل المراجع وعلماء الدين واقام المقابر الجماعية وعمليات التسفير الواسعة وغيرها من الجرائم .
وأضاف سماحته باننا لن ننجر الى الحرب الطائفية لانها تؤدي الى حالة من الفوضى وعدم استقرار العراق ولذلك نحن تحملنا كل الاذى عن وعي ودراية .
وأشار سماحته الى آخر تطورات العملية السياسية وتواصل المشاورات لتشكيل الحكومة ، حيث شدد سماحته على الثوابت التي يصر عليها الائتلاف العراقي ومنها :_
تشكيل الاقاليم وخصوصا اقاليم الوسط والجنوب وبغداد وغيرها...
تطوير الاجهزة الامنية وعلى كل الاصعدة ...
تشكيل اللجان الشعبية في المناطق المختلفة ...
تشكيل قوة عسكرية لحماية العتبة المقدسة في سامراء وكذلك الطرق الموصلة لها ...
نطالب اخواننا السنة وخصوصا رجال الدين وشيوخ العشائر والاحزاب ان يكون لهم موقف واضح وصريح من العمليات الاجرامية التي يقوم بها الصداميون والتكفيريون ...
ونطالب الشرفاء من اخواننا اهل السنة ان يطردوا الارهابيين والمرتزقة من مناطقهم ...
وطالب سماحة السيد الحكيم من العالم العربي والاسلامي وبالخصوص الهيئات الدينية والعلماء والمؤتمرات ان يكون لهم موقف واضح من الارهاب في العراق والوقوف الى جانب الشعب العراقي .
كذلك طالب سماحته من دول الجوار الشقيقة والصديقة ان تتخذ مواقف اكثر جدية وتمد يد العون والمساعدة تجاه العراقيين من خلال غلق الحدود بوجه الارهابيين وكذلك تبادل المعلومات .
كذلك طالب سماحته المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية ان يدخلوا في حوار صريح مع الامريكان فيما يخص الشان العراقي .
واشار سماحتها الى النيه في طرح اقتراح تشكيل (نظام امني اقليمي ذكي) يطرح على الدول المجاورة وذلك لمكافحة الارهاب والفكر التكفيري الذي يحاول ان يمتد من العراق وينطلق الى الدول الاخرى .
هذا وقد حضر الالاف من ابناء مدينة الصدر والمناطق المجاورة لها المجلس التابيني هذا وقد عبروا ومن خلال هتافاتهم وشعاراتهم عن غضبهم وامتعاضهم لما يقترفه التكفيريون والصداميون من جرائم واعمال ارهابية تطال المدنيين الابرياء والذين لاذنب لهم سوى ولاءهم الابدي ومحبتهم لآل الرسول الاعظم محمد(ص) ، معلنين استعدادهم لبذل النفس والمال حتى القضاء على بؤر الارهاب في البلاد وتحقيق السلام في ربوع العراق الحبيب .
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
https://telegram.me/buratha