الأخبار

رسالة الى المالكي من المفكر الإسلامي وقيادي الدعوة السابق غالب الشابندر: افسدتم تاريخ حزب الدعوة!

5468 08:10:31 2014-12-19

وجّه المفكر غالب الشابندر رسالة شديدة اللهجة "وصريحة" الى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قام بتضمينها عبارات شديدة ونقد واضح لمسيرة "الدعوة والمالكي" عند تسلم السلطة، مشددا على أنه "أفسد شموخ وتاريخ حزب الدعوة بانتهاجه سياسة فردية عمياء في إدارة الدولة والحزب"، فيما دعاه الى "التكفير عن نكبة الحزب على يديه وأيدي محازبيه".

رسالة إلى الصديق البعيد القريب نوري المالكي

تحية طيبة

أكتب لك هذه الرسالة الموجزة على إثر قراءتي لمقالك حول المراجعة الفكرية والتنظيمية لحزب الدعوة المنشورة في أكثر من موقع إلكتروني ، وكتابتي لك الآن كما هي كتابتي لك وعنك سابقا ، واضحة صريحة ، وإذا كنتُ لم أتملقك ولم أحابك ولم أجاملك فيما كتبتُ سابقا ،إيمانا بفكري وحريتي فإني سألتزم ذات المعايير، وبإيمان أشد وأمتن بفكري وحريتي ، وأزيد أيضا ،إيمانا بقدسية الحقيقة يا أبا إسراء .

أولاً وقبل كل شيء كان المقال شكلا وموضوعا وعلاجا في غاية الضعف والركاكة ، وفيما قرأته مرة ومرتين ، تبادر إلى ذهني سؤال مفاده ، تُرى إذا كان هذا هو فكرُ أمين حزب الدعوة الإسلامية ، وهذا هو أسلوبه ، فحقاً يجبُ على حزب الدعوة أن يراجع مسيرته ، ويتفحص مصيره ، ويعيدُ النظر كلياً بما هو عليه ، خاصة بعد أن تورط بمستنقع الحكم ، وآفاته ، والتباساته ،حيث بدا وظهر ما لم يخطر على بال ، ممَّا تقشعِّر منه الجلود ، وتهتزّ له الضمائر ، وإذا بـ ( الإسلامي ) الذي كان الآخرون يتخوفون من الاقتراب منه ، لأنهم ليسوا بمستواه ، ولا بطهره ، ولا بعفته ، ولا بنصاعة ضميره ،أصبح بعد بلاء الحكم ، ذاك الذي يتخوفونَ الاقترابَ منه ، لِما جلبه على نفسه وحزبه من الشائن بالفعل والممارسة، والفاتن بمحنة الدنيا وإغراءاتها القاتلة !

أليس صحيحاً يا أبا إسراء ؟

لا أريد هنا أن أدخل بسجال طويل وعريض عن مضمون المقالة التي جاءت كما قلت ركيكة بائسة شكلا ومضمونا ، ولكن بودي ان أسالك يا رئيس وزراء العراق السابق بل يا أمين حزب الدعوة الإسلامية ، لماذا كنت ومحازبوك ـ وأعرفهم جيدا ـ تحجم من طرح هذه القضية ، قضية المراجعة ، وتتهرب من ذلك ؟ وكانت المواقع تضج بالمقالات والكتابات عن ضرورة هذه المراجعة ؟ وشخصيا كتبتُ مقالا في موقع إيلاف بعنوان: ( نهاية حزب الدعوة بنهاية المالكي ونهاية المالكي بنهاية حزب الدعوة) ،داعياً إلى إعادة النظر بالمسيرة ، رغم اني خرجت من دائرة بلاء الإسلام السياسي ، وإنما أفكر بحزب الدعوة ،لأنه حزبٌ عراقي عريق ، أعطى مئات بل آلاف الشهداء على طريق الأخلاق والبناء ، حتى جئتَ أنت يا أخي ومحازبوك وأفسدتم ما تبقى من شموخ وتاريخ ، بانتهاجك سياسة فردية عمياء ، في إدارة الدولة ، وإدارة الحزب ، إنْ كنتَ حقا تؤمن بالحزب وأفكار الحزب ومصير الحزب .

لا أريد الإطالة ، ولكن هل تسمح لي بأن أقدّم لك بعض التصورات عما يمكن أنْ تكفِّر به عن نكبة حزب الدعوة على يديك وأيدي محازبيك ، محازبيك الذين كانوا يزينون لك السطوة وقانون القوة الغاشمة وأخلاق التكالب والتغالب ؟

نعم ، سوف أتقدم بذلك بين يديك وإنْ لم تسمح لي ، لأن ضميري سوف يحاسبني فيما لم أقدم على ذلك ، لأني مؤمن بما أقول والله على كل شيء شهيد.

تحية طيبة مرة أخرى…

أخي العزيز ، ولا أخافك في ما أقول ، كما كنت لا أخاف (عظمة ) سلطانك وقوتك، لأني كنت أعلم والله شاهد على ما أقول، إنها عظمةٌ ليست بمحلها، وسلطةٌ ليست مستمدةً من صقع التجربة الخيرة، ولا قوةٌ تستند إلى معيار الموضوعية، ولكن هي الصدفة جاءت بها، وخلقتها، وحتى لم تعمل على تنميتها، بل بقيت عظمة في الهواء ، فارغة من كل مضمون.

أخي العزيز: ـ

أنصحك أن تبتعد عن الدعوة، لأن الدعوة هي بحد ذاتها، فكرا وتاريخا لا تقبلك، ترفضك بحق، خاصة وأنت الذي ساهمت أيَّ مساهمة بذبحها ، بسلخها ، بتعليبها مصالح ومطامح على قد الذات، وعلى قد عنفوان شهوة الحكم المقيتة، فهي تناديك من أعماقها أن تتركها، لعلها تضمّد جراحها الدامية.

أنصحك أن تخطو كما خطا تولستوي الذي أجزم بأنك لم تقرأ له سطرا واحدا، أنصحك أن تتخلى عن كل ما تملك، من مال، ومن عقار، ومن دثار، وتتبرع به إلى فقراء العراق، إلى مساكين العراق، إلى عوائل ضحايا سبايكر والصقلاوية وغيرها، كي تنام قرير البال، مرتاح الخاطر، فيما لو جاءت ساعة الحق، وهي قد تفاجئنا بين لحظة وأخرى يا أبا إسراء.

أنصحك أن تخرج على العالم، وتعترف بأخطائك الجسام، بحق العراق، وحق الشيعة، وحق حزب الدعوة المسكين، وحق المخلصين الذين أقسمت بينك وبين نفسك أن تمهرَ على جباههم حرمانَهم من خدمة العراق، حيث كنت تفتّش عن شذّاذ المصالح والمفاسد ومحبّي المال الحرام والجاه الأجوف، الذين يأنفون الفريسة فيما هي بعيدة عن المنال، ولكنهم يتهافتون عليها حينما تزكمُ أنوفَهُم رائحتُها المزعجةُ المؤذية ،فهل أقول كذبا بحق الرب الذي تعبده يا أبا إسراء؟

أنصحك أن تترك العمل السياسي وتتجه إلى الله، وأنا هنا لست واعظاً، ولن أكون واعظاً، صاحبك لا يُبرِّيء نفسه، أنا آثم خطّاء، غارق بذنوبي، ولكن أقسم لك بربّ الراقصات لا يحدوني هنا ذنب ولا شهوة ، فمالي منك غير الظلم والتعسّف والحرمان في عزّك القوي ظاهرا المنخور باطنا، وثق ليس لك مني غير الجهر بالحق والحقيقة مهما يلحقني بسببه من ظلم أو حيف أو طغيان، لأني (عايش وشايف يا أخي)، وعزّني الله بدولة تحميني، وحكومة تؤويني، تلك هي حكومة الكفار، ودولة النصارى يا أبا إسراء.

انتصر على نفسك، ثُر على ماض يستحق الثورة بكل إخلاص منك، وبكل شجاعة منك، واتجه إلى الرب الجليل، وكما قلت لك لست واعظا، ولكن ليس كل ناصح يجب أن يلتزم نصحه مع نفسه، فتلك فلسفة ميتة، ولعل من النصاعة الروحية والشفافية الضمائرية، أنْ يقدِّم لنا ناصحٌ ما تستقيمُ به حياتُنا وهو يعترف في الوقت ذاته، أنه مذنب خطّاء.

لا أطمع فيك، ولا في أموالك ، ولا في قطعة أرض ثمن انتخابك، ولا في وظيفةٍ مقابل مقال يبرر جبروتك الذي كنت تتصوره جبروتا، وما هو إلا خدعة أنت ضحيتها، ولا بـ “قاط “تجلبه لي من باريس هدية دفاع باطل، ولكن الذي يطمعني فيك أن أبقى صديقا مخلصا لك رغم كل هذه المآسي، صديقا يصرخ فيك النهي فيما يؤمن به باطلا، ويهلل فيك تحيةً وإجلالاً فيما كان يؤمن به حقاً، والسلام عليكم ورحمة.

6/5/141219

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خليل البصري / هولندا
2014-12-19
نوري كامل مسخه الله وسحب منه العقل فلا يغرنك شكله الادمي فهو كما وصف الله وأمثله بفوله تعالى ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) .. لن يسمعك ولم يسمع من سبقك في نصيحته وحسبي الله ونعم الوكيل
مسلم عراقي
2014-12-19
هذه رسالتي للمالكي نهاية عام 2012 رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم أصلاح البيت قبل ألأخرين السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أسمحوا لي ياسيادة رئيس الوزراء أن أخاطبكم عبر هذه الرسالة المفتوحة ألأخوية لتعذر وصولها لكم مباشرة لقد أستبشرنا بخيربوعدكم وأننا لا زلنا ننتظر وفائك بوعدك بالحملة على الفساد المالي في العراق في خطابكم قبل عدة سنوات حيث قلتم بأنكم بعد ألأنتهاء من الحملة ألأمنية ستتوجهون لحملة القضاء على الفساد المالي و ألأداري و أحسنتم في قولكم أقول لكم بأن الكثير منا قد أنتظرنا طويلا و خابت ظنون البعض منا كنا نتوقع و نأمل أن تبدأوا هذه الحملة على الكبار من المسؤولين و بالخصوص في محيطكم و قائمتكم فأذا صلح الرأس صلح باقي الجسد يا سيادة رئيس الوزراء أن الصغار من الفاسدين لن يصلحوا أنفسهم و هم يرون الكبار ماضون في فسادهم و ألآخرين من القوائم ألأخرى لن يكفوا عن فسادهم و هم يعلموا بوجود الفاسدين في قائمتكم ماهو ألحل ؟ ألحل أن تبدأوا بالأقربين من حولكم و خصوصا ألأسلاميين الدعاة الميامين أعلنوا عن بدأ الحملة و حددوا مدة شهر لكل الفاسدين الكبار من وزراء و ووكلائهم و مديرين عامين ممن حولكم ومن قائمتكم بالتحديد ليرجعوا ألأموال وألأراضي والأملاك والمناصب التي أخذوها بغير حق من عمولات و رشاوى وغيرها وليكفوا عن هذا الفساد ومن لم يرجع ألأموال وألأراضي والأملاك والمناصب خلال المدة أو تثبت عليه جريمة الفساد بعد هذه المدة فقدموا أوراقه للمحاكم لأستردادها وأخرجه من مناصبه ولا تخف في الله لومة لائم بعدها وبعد تنظيف البيت تستطيعوا أن تبدأوا حملة مماثلة على الفاسدين من القوائم ألأخرى وسوف لن تحتاجوا لحملة على الفاسدين الصغار فهم سيرتدعوا وسينتهوا من فعلهم عندما يروا الكبار قد تم محاسبتهم و أيقافهم لقد تعلمت هذا من البلد الذي أعيش فيه مهاجرا من ثلاثة عقود ورأيت كيف تحاسب الدائرة المالية رئيس الجمهورية ألألمانية الذي فقد منصبه بسبب سفرة سياحية قيمتها 4000 دولار أهديت أليه من رجل أعمال و رأيت كيف تم محاسبة المستشار ألألماني لعدم تصريحه بتبرعات دخلت لحزبه و ليس لجيبه وسوف يكون الشعب كله معكم و يدافع عنكم و خاصة المظلومين المحرومين في العهد البائد و العهد الجديد أرجوا السماح لي مرة أخرى عن مخاطبتكم عبر هذه الرسالة المفتوحة لا يمكن يا سيادة رئيس الوزراء أصلاح العراق وبعض الكبار من ألأسلاميين يفكرون بأنهم يريدون تعويض ما فاتهم في العهد المباد عن طرق غير شرعي فأنتم و هم و نحن جميعا وقفنا ضد النظام البائد لأنهم اتّخذوا مال الله دولاً وعباد الله خولاً لا يا سيادة رئيس الوزراء ماكانت هذه بغية الدعاة الميامين أذا حكموا فالناس أصبحت لا تثق بالأسلاميين ولا تميزهم من الذين سبقوهم في الحكم ونحن جميعا مسؤولون عن ذلك في الدنيا والآخرة ولن يرضى عنا شهدائنا الذين سبقونا لا يوجد فساد مالي بأسم التعويض عما فات و لا يوجد فساد مالي مبرره أن الآخرين يفعلونه أيضا حاسبوا بقوة ألأقربين وخاصة الذين لديهم دخل مالي محترم و كافي لهم في مواقعهم هل تعلم ياسيادة رئيس الوزراء أن رواتب نواب البرلمان العراقي هي ثلاثة أضعاف أقرانهم في ألمانيا و للعلم يدفع هؤلاء ضرائب مالية ويحاسبون عليها و هذا ما لا يفعله النواب العراقيون ورغم ذلك فيهم فاسدون يتقاسمون العقود التجارية ويقبضون عمولات و رشاوى وشعارهم هذا لك و هذا لي ياسيدة رئيس الوزراء أصبح كبار الفاسدون يسكت بعضهم عن بعض و يستر بعضهم على بعضهم و شعارهم أسكت على الفاسدين في قائمتي وجماعتي و أسكت عليك و قائمتك وأخيرا فأما أن تقفوا يا سيادة رئيس الوزراء مع المظلومين جميعا وتحاسبوا جميع الفاسدين بشدة وتبدأ بالبيت وهذا هو شأن الدعاة الميامين وأنتم منهم و أما أن تتركوا جميع الفاسدين وهذا ما لاتسمح به نزاهتكم المعروفة والتي يشهد بها حتى عدوكم وأذا أستصعبتم تنظيف البيت لان جماعتكم لايدعموكم في هذا الأمر و أنحزتم أليهم فلا يحق لكم أن تحاسبوا ألآخرين وأذا لم تعملوا على الوفاء بوعدكم بسرعة فلن ينصلح العراق وهذا ما لا نتوقعه منكم بشخصيتكم المؤمنة وأخيرا لقد ولى زمن الشعوب المستضعفة التي تسكت على الظلم و سوف لن تجدوا من يقف معكم من هذه الشعوب و يضحي دفاعا عنكم في وقت الشدة فأن الفاسدين جبناء سيهربون لحبهم للمال والدنيا و أما الشعب المظلوم فسوف يدافع عن قائده النزيه المخلص لشعبه مسلم عراقي 29 Dec 2012
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك