الأخبار

العبادي يأمر بمصادرة صفقة أغذية فاسدة بقيمة 90 مليون دولار كان المالكي قد خصصها للجيش

3086 2014-12-15

يبدو أنّه لا شيء يمكن أن يوقف سلسلة الفساد المالي في المؤسّسة العسكريّة العراقية، والتي يعزو الكثير من المراقبين وقوفها خلف الانهيار السريع للجيش في الموصل، في العاشر من شهر يونيو/حزيران الماضي، في أوّل مواجهة فعليّة مع تنظيم (داعش). ويمتدّ الفساد بدءاً من القيادات العليا حتى المستويات الدنيا في الجيش، ويستغلّ هؤلاء الميزانيّة السنويّة الضخمة للجيش، والبالغة 23 مليار دولار أميركي.

وفي سياق متّصل، يكشف مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى، عن 'حجز أكثر من 200 ألف طن من المواد الغذائيّة والتمور والدقيق، المخصّصة لقوات الجيش والشرطة و'الحشد الشعبي' التي تساند القوات النظاميّة في حربها ضد 'داعش'، بسبب عدم صلاحية استهلاكها البشري'.

ويوضح المصدر، الذي يشغل منصباً رفيعاً في وزارة الدفاع العراقيّة، أنّ 'رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بإيقاف شحنة مواد إعاشة مخصّصة لقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي، بعد حالات تسمّم عديدة وقعت بسبب تناولها، وتبيّن بعد الفحص أنّ الشحنة التي جُهزت في آخر أيام حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي،  غير صالحة للاستهلاك البشري، وبعض منها غير صالح للاستهلاك الحيواني أيضاً'.

وتبلغ قيمة تلك المواد، وفق المصدر ذاته، '100 مليار دينار عراقي من ميزانيّة الدولة، أي ما يعادل نحو 90 مليون دولار'. ويشير إلى أنّه 'ومنذ أيام، تشتري وحدات عدّة في الجيش احتياجاتها من الطعام من الأسواق والمطاعم، على نفقتها الخاصة، بسبب تلك الصفقة السيئة التي تبيّن أنّها جاءت فاسدة من مصدرها'.

وفي هذا الإطار، يكشف رئيس لجنة التنمية الزراعية في البرلمان، فرات التميمي، أنّ 'كميّة المواد المضبوطة تبلغ مائتي ألف و10 أطنان من المواد الغذائيّة، كالمعلّبات والخبز والوجبات الجاهزة والتمور، وكلها تمّ شراؤها في زمن حكومة المالكي السابقة، لكنّه جرى تجهيزها قبل أيام، بعد وصولها إلى المخازن في عدد من محافظات البلاد'.

ويوضح التميمي أنّ 'صفقة الأغذية الفاسدة للجيش والقوات الأمنيّة يتحمّلها المالكي ووزير الزراعة السابق عز الدين عبد الله'، مؤكداً امتناع قادة الوحدات القتالية في الجيش عن استلام تلك الأغذية واعتمادهم على الشراء من الأسواق حالياً'. ويقول إنّ 'بعضها غير صالح حتى كعلف حيواني، ويمكن القول إنها أكبر عملية فساد في الجزء المتعلّق بمستلزمات الغذاء والدواء لقوات الجيش والحشد الشعبي الذين قارب عددهم المليون عنصر'.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك