الأخبار

السيد احمد الصافي يدعوالمسؤولين بالوقوف ميدانيا لمعرفة اسباب تلكأ دخول الزائرين ويحذر القوات المسلحة الماسكة للارض من الغفلة ويدعو المرابطين الى عدم ترك مواقعهم المحررة

2612 15:30:32 2014-12-05

طالبت المرجعية الدينية العليا اليوم الجمعة، المسؤولين بالوقف "ميدانيا" على المنافذ الحدودية لمعرفة أسباب تلكؤ دخول الزائرين، ودعت القوات الأمنية إلى مسك الأرض ويعتبرها اعظم ثوابا من المشاركة في زيارة الاربعين حاليا، كما وأنتقدت "استيلاء" بعض الجهات على الأراضي التابعة للدولة، وفيما شددت على ضرورة قيام الدولة العراقية على استردادها، واصفة ما حصل ويحصل من تغيرات في المؤسسة العسكرية "بالصحي".

وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 12/صفر/1436هـ الموافق 5/12/2014م ما نصه "ان التقدم الذي احرزته القوات المسلحة ومن التحق بهم من الاخوة المتطوعين في العديد من المناطق يجب ان يكون مقروناً بالحيطة والحذر فإن الغفلة قد تسبب مشاكل كثيرة لأن العدو يستغل أي فرصة لإعادة الكرّة،مبينا ان على الجيش العراقي الباسل ان يمسك جميع الاراضي المحررة ومن هنا نهيب بالاخوة الاعزاء ان لا يتركوا مواقعهم بعد تحريرها ولو كان الترك لأمر مشروع بل مستحب، كما تعود الاخوة ان يكونوا حاضرين في زيارة الاربعين من كل عام..موضحا ان مرابطتهم في مواقعهم مع شوقهم لزيارة السبط الشهيد (عليه السلام) يجعلهم اعظم اجراً وثواباً كما اوصى الصافي المواطنين في المدن التي تواجه خطر العدوان ان لا يخلوا مدنهم في موسم الزيارة بل يتواجدوا بقدر الكفاية فيها ولو على سبيل التناوب. واضاف ممثل المرجع السيستاني خلال خطبنه في الصحن الحسيني" لا يخفى على احد ان أي بلد عندما تفرض عليه حالة الحرب ويدخلها سيصاحب ذلك بعض المشاكل التي لابد من تلافيها قدر المستطاع، وان بلدنا الحبيب ليس بمعزل عن هذه الحالة ولعلّ بعض المشاكل يكون تأثيرها كبيراً اذا لم تعالج معالجة جادة ومن هذه المشاكل ما نسمع به من استيلاء البعض على اراضي واسعة هنا وهناك وهي عائدة للدولة ومخصصة لإنشاء بعض المشاريع المهمة عليها كالمدارس والمستوصفات وبعض الامور الخدمية الاخرى..
واوضح ان تأخر تنفيذ ذلك من قبل الدولة لا يسوّغ ان تضع بعض الجهات يدها عليها مستغلة الحالة التي يمر بها البلد بل لابد من أي جهة مهما كانت ان تراعي الضوابط والموافقات القانونية اذا ارادت ان تحصل على هذه الاراضي والا فلا يجوز التعدي على هذه الممتلكات العامة والمساس بها اصلا ً، وعلى الدولة ان تفرض هيبتها وسلطتها في ذلك فلا تسمح لأي تجاوز على الاراضي بالطريقة غير القانونية وتسترد ما أُخذ بغير وجه حق"..
وعد ممثل المرجع السيستاني "التغيير الذي حصل وقد يحصل في مختلف المؤسسات الامنية والعسكرية أمرا صحيا وجيدا"، مشددا على "ضرورة مراعاة الدقة والمعاير العلمية والمهنية والوطنية في الأشخاص الذين يتم تغييرهم وبدلائهم أيضا من اجل إيقاف الانهيار الأمني" بقوله "ان التغيير الذي حصل وقد يحصل في مختلف المؤسسات العسكرية والامنية من اجل تحسين الاداء وتطويره والنهوض بالواقع الامني والعسكري الى أفضل حالة ممكنة لهوَ من الامور الصحية والجيدة وينبغي مراعاة الدقة فيه وحصره بالمعايير العلمية والمهنية والوطنية سواء في الاشخاص الذين يراد استبدالهم أم الاشخاص الذين يراد لهم ان يشغلوا مواقع مهمة،موضحا انه لابد من التمييز بين من كان في المواقع الميدانية في وقت الازمة وبذل كل طاقته وامكاناته من اجل ايقاف الانهيار الامني والحفاظ على ارض البلد في وقت شحّ فيه الرجال والسلاح.. وبين من لم يكترث اصلا ً الا للمال والمنصب مبينا 
ان آفة الفساد لابد ان تجتث من جذورها في كل مؤسسات الدولة لكن لابد ايضاً ان لا تكون مدخلا ً لإقصاء الشرفاء والوطنيين والمهنيين..
وتابع السيد احمد الصافي خلال حديثه بعض الامور التي تتعلق بالزيارة والزائرين بقوله 

1- تكلمنا في الخطبة الاولى ما يتعلق بالمسافة الزمنية الطويلة التي يقضيها الاخوة الزائرون وهم يحثون الخطى الى كربلاء،داعيا الى التفكّر والتأمل ما كان واعظاً للانسان.. وهنا كلامي الى الاخوة الزائرين وغير الزائرين.. ان هذه المسافة الطويلة هناك هدف اثناء المسير هذا الهدف هو ان يصل الى سيد الشهداء (عليه السلام)..مبينا ان في هذا الطريق هناك جزئيات كثيرة يواجهها الزائر عليه ان يستغلها استغلالاً يطوّر فيها نفسه.. ونِعمَ التفكّر والتأمل ما كان معيناً لصاحبه على بلوغ مدارج الكمال.. على الاخوة الزائرين ان يستفيدوا من بركات هذه المسيرة للاستزادة من المنافع والخيرات والبركات التي يجنوها في هذه الرحلة الموفقة..
2- في الطرقات مجموعة من الافاضل السادة والمشايخ والفضلاء الذين بذلوا جلّ وقتهم من اجل ارشاد الزائرين لمسألة فقهية او اخلاقية وهؤلاء الاخوة منتشرون في المواكب والحسينيات على الطرق، والالتزام ايضاً بالصلوات اليومية في وقتها اذ الالتزام بصلوات الجماعة فانها سنّة مباركة..داعيا الزائرين عندما يأتوا ان يستفيدوا من وجود هؤلاء الاخوة بالسؤال او الاستفسار عن أي مطلب فقهي او اخلاقي او عقائدي وهذا نِعمَ الاستغلال للوقت ولا شك ان هذه العملية فيها رضا الله تبارك وتعالى اولا ً ورضا الائمة الاطهار (عليهم السلام).
3- هناك حقوق وهذه الحقوق تحتاج الى مقدمة بسيطة.. مشيرا الى ان نظم الامور من الاشياء التي ندب اليها الشارع المقدس.. ان الانسان دائماً ينظّم اموره.. والامام الحسين (عليه السلام) كان منظماً رائعاً في جميع تصرفاته وفي كل شؤونه كان يحسب للامور حساباً خاصاً الى ان حدثت واقعة الطف وجاءت بفتح كبير كان منظماً في اختيار اصحابه وجلب العائلة واختيار الارض وفي طبيعة المنازلة مع العدو وفي طريقة القاء الكلام والخطاب هو واصحابه بل هو يعلمنا هناك حقوق الطريق العام حق من الحقوق لا يجوز المساس به ولا يجوز التعدي عليه.. الطرقات العامة هي حق عام الانسان يمارس الشعيرة ويعلّم الاخرين ان هذه الشعيرة هي تنظم امورنا ومن جملة الامور هي الحفاظ على هذه الممتلكات العامة..
واضاف الصافي ان الزائر له حق فعندما يأتي الزائر خاشعاً ويريد ان يزور الامام الحسين (عليه السلام) يتفكّر في اداب وقدسية الامام الحسين (عليه السلام).. انا صاحب موكب وصاحب عزاء اسهر لخدمته بمقدار ما استطيع وما ابذل له من اكل وطعام وشراب وايضاً احافظ على هدوئه وسكينته التي توصله الى المرقد.. فلا استعمل مكبرات الصوت العالية جداً التي تسلبه هذا الخشوع..انا اريد ان يكون عملي مباركاً ومأجوراً فلابد ان اوفر لهذا الزائر كل ما من شأنه ان يحقق له هذا الخشوع.. حتى اشرك معه في الاجر..انا اتعب في الطريق واطبخ وابذل حتى اشرك مع هذا الزائر.. قد انا لا اتوفق في المجئ للزيارة بسبب التعب وكثرة المشاغل.. لكن سلواي ان هذا الزائر التي قدمت له هذه الخدمة ان يشركني في الدعاء..
ودعا السيد احمد الصافي المحافظة على هذا الزائر وعلى هذه النفسية وعلى خشوعه الى ان يصل الى المرقد الشريف فاحاول ان لا اجعل المراثي بصوت عال تسلب الزائر هذا الخشوع.. او لا اجعل المراثي بطريقة قد تفقد هذه القدسية..

مشيرا الى ضرورة كلامه عن خادم الامام الحسين (عليه السلام) ان يسعى جاهداً لتوفير هذه القضية وان يحافظ على كل ما من شأنه على قيمته الزائر..وانتبهوا ان كل منا مشروع لصاحبه في الاخرين.. فان حفظت غيبتك فهذا لي. وان سهلت امرك فهذا لي.. فانت مشروعي للاخرة.. فكيف اذا كان هذا الزائر الذي ندب اليه الشارع المقدس وبينت التعاليم الكثيرة اهميته ان يكون مشروعي للاخرة.. وان احافظ على نفسيته وخشوعه ما استطعت الى ذلك سبيلا ً..
واضاف "لابد ان اتحمل في سبيل ان اُشرك مع هذا الزائر حتى تكون هذه الاعمال منظمّة كالحسين (عليه السلام).. فالحسين (عليه السلام) اختار اصحابه واحداً واحداً لأن عنده مشروع كبير ونحن نتشرف ان نكون ضمن مشروع الحسين (عليه السلام).. والذي يكون ضمن مشروع الحسين (عليه السلام) لابد يومياً ان يتعلم من الامام الحسين (عليه السلام)..يصعب علينا اذا جاء الزائر وقال انت خدمتني لأنك آذيتني.. لماذا ؟ لانك ازعجتني واذيتني وتكلمت بكلام فيه قسوة.. انا جئت للحسين (عليه السلام)..
ودعا ممثل المرجع السيستاني المسؤولين ان يوفروا النقل خلال زيارة الاربعين بمقدار ما يقع على مسؤوليتهم وان توفر الامن لان العدو عدو جبان يستغل التجمعات وكل ظرف.. وان يحافظوا على امن الزائرين وان يسهلوا دخول الزائرين خصوصاً الاخوة الذين يفدون من خارج العراق.بقوله "واقعاً في كل زيارة نعاني من بعض المشاكل وهذه المشاكل قد تكون نتيجة كثرة الزائرين والاعداد الغفيرة لكن هذا غير معبّر.. لاننا قلنا قبل سنين ان هذا موسم وعلى الدولة ان تسعى ان توفر النقل بمقدار ما يقع على مسؤوليتهم وان توفر الامن لان العدو عدو جبان يستغل التجمعات وكل ظرف.. وان يحافظوا على امن الزائرين وان يسهلوا دخول الزائرين خصوصاً الاخوة الذين يفدون من خارج العراق.. حيث لدينا معلومات بان في بعض المنافذ الحدودية هناك عرقلة كثيرة والزائرون يتجمعون في العراء لساعات وقد يبيتون بسبب تلكؤ بعض الاجراءات..الرجاء من كل احد يكون عند الحدود ان يعكس وجه العراق الحقيقي وان يسعى جاهداً من اجل ان يبذل جهده من اجل راحة الاخ الزائر الوافد الكريم..هذه المسؤولية تقع على عاتق الدولة والمسؤول عندما يكون ميداني سيشخص بعض من هذه الاشيا
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك