الأخبار

السيد عادل عبد المهدي : تجريد الوطنية من المواطن سيكون افيوناً لخداع الشعب

1600 2014-08-25

قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، ان الوطنية هي توفير الأمن وحماية الحقوق والدفاع عن الحريات، والارتقاء بحياة المواطن إلى حياة المواطنين في الأمم الراقية، مؤكدا ان الوطنية ان تجردت من المواطن وحقوقه فستكون افيوناً لخداع الشعب .

وقال عبد المهدي في بيان  "لا اعتقد أن شعوباً ضحت كشعوبنا من اجل أوطانها، رغم ذلك ما زال المواطن يجلد باسم الوطنية التي أفرغت من محتواها وأصبح هدفها، في اغلب الحالات، الدفاع عن الحاكم والمسؤول ".

وزاد بالقول " خسرنا فلسطين، وهُزمت جيوشنا، ولم نخجل، ولم نعترف بضعفنا، ونصلح أحوالنا الذي أساسه، التوكل على الله سبحانه، وتغليب الشعب، واحترام حقوق المواطنين وحرياتهم، بل بقينا ننفخ أبواق النصر، دون تهيئة شروطه، وسقطت عروش مرحلة الاستقلال، وجاءت أنظمة مرحلة الوطنية ".

واوضح ان " هزائمنا  لو استمرت، نخسر الإنسان والضحايا وفرص الحياة، ونزداد تفككاً وانقساماً، نخسر الأرض وآخرها الموصل، وغيرها الكثير ونخسر كرامتنا وأمننا، رغم ذلك ندّعي الانتصارات والبطولات ".

واضاف عبد المهدي إن "جردت الوطنية من المواطن وحقوقه وأرضه وحياته وأمنه وتقدمه تتحول إلى أفيون لخداع المواطنين والشعب، فالوطنية الحقة هي عندما يشعر المواطن بحريته في وطنه لا في معسكرات وبلدان اللجوء، وعندما يعتاش المواطن من مصالح بلاده لا من الهبات الأجنبية، وعندما يتجول في ارض بلاده حراً كريماً، وليس سجيناً في وطنه، تمزقه الهويات الطائفية والتقسيمات الاثنية والحروب الأهلية، والأعمال الإرهابية والميليشوية، كما جرى في ديالى مؤخراً، وفي سبايكر قبلها، وعشرات الاعمال اليومية التي تسترخص دماء المواطنين ".

وتابع ان " الوطنية هي توفير الأمن وحماية الحقوق والدفاع عن الحريات، وهي تقدم التعليم والطب والعلوم والإدارة والسكن ومكافحة التخلف والفقر والبطالة والارتقاء بحياة المواطن إلى حياة المواطنين في الأمم الراقية، فالوطنية ستبقى مثلومة ان لم ترتبط بالمواطن، ستبقى ناقصة، بل أكذوبة، أن عزلت نفسها عن المواطن ومصالحه وحقوقه ومستقبله ".

وتابع عبد المهدي بالقول ان " الوطنية ليست الموت من اجل الوطن مجرداً، بل العيش الحر الكريم في وطن، ندافع فيه حتى الموت عن نظام يكتسب سلطاته وسيادته من المواطنين، ونحمي حقوقاً ومكتسبات وثوابت دينية ووطنية يتمسك بها الشعب امام اي عدوان محلي واجنبي، الوطنية ليست في كثرة صناعة الأعداء الداخليين والخارجيين، بل هي في مراكمة الصداقات التي تستجذب القدرات والموارد المشروعة، لتكون إضافة كمية ونوعية لرقي وأمن وتقدم بلداننا، وتجعل قيمة الإنسان والمواطن وحقوقه وحرياته هي القيمة العليا التي توضع في خدمتها كل مؤسسات الدولة والمجتمع، وكل القوانين والتشريعات ".

واشار الى أنه " في بعض الدول، عندما تسأل شرطياً او عسكرياً امراً ما، يقوم بتحيتك تعبيراً، انك الآمر، وان الدولة ورمز قوتها مسخرة لخدمتك كمواطن "

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك