الأخبار

بعض اهالي سنجار ابلغوا جهاديي "الدولة الاسلامية" باماكن وجود الايزيديين

3926 2014-08-16

انقلب عراقيون من اهالي سنجار ليقفوا الى جانب الجهاديين في تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيطروا على بلدتهم ضد الاقلية الايزيدية التي طالما عاشوا مع افرادها على مدى سنوات طويلة.

واجتاح تنظيم "الدولة الاسلامية" مطلع الشهر الحالي بلدة سنجار شمال غرب العراق، معقل الاقلية الايزيدية الامر الذي ارغم عشرات الاف الى النزوح وبات عدد كبير منهم اليوم عالقين في منطقة جبلية مهددين بالموت عطشا وجوعا.

وقال صباح حجي حسن (68 عاما) وهو من الايزيديين الذين ارغموا على الفرار الى اقليم كردستان الشمالي، ان "الجهاديين من الافغان والبوسنيين والعرب وبينهم حتى اميركيون وبريطانيون، لكن المأساة الكبرى هي تلك التي دبرها الذين كانوا يعيشون معنا، جيراننا المسلمون".

واضاف هذا الرجل المسن الذين ابيضت لحيته بالكامل ان "عشائر المتويت وخاتوني والكجيلا كانوا جيراننا لكنهم التحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية الذي سلمهم اسلحة، واخبروهم من هم الايزيدي من غيره".

ولم تنج اي طائفة في العراق من الهجمات الشرسة التي نفذها مسلحو التنظيم منذ التاسع من حزيران/يونيو الماضي في مناطق متفرقة شمال البلاد وبات الجميع بين التهديد بالموت او الولاء والسير خلف الجهاديين.

لكن ارفاد الطائفة الايزيدية التي تعود الى اربعة الاف عام، تعرضوا لهجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب ديانتهم الفريدة من نوعها وباتوا مهددين ب"الابادة الجماعية"، وفقا لمصادر في الامم المتحدة.

وقال محمود حيدر (24 عاما) احد الذين تمكنوا من الهرب من سنجار ان "مسلحي الدولة الاسلامية خيروا العشائر السنية بالتعاون معهم او القتل".

واضاف الشاب الذي تحدث بعصبية وهو يدخن سيجارة ان "جميع العراقيين يعرفون كيفية استخدام السلاح ولا يحتاجون لتدريب وقدم لهم تنظيم الدولة الاسلامية السلاح والعجلات المصفحة ورشاشات ايه كي47 التي استولى عليها من الجيش العراقي".

وبات الان، احد اصدقاء طفولته كان عضوا سابقا في قوات الامن لاجئا في احدى المخيمات التي اقامتها السلطات الكردية لاستقبال النازحين.

ووصف حيدر الامر ب"الصدمة بالنسبة لي. لقد تعرض لغسل دماغ من قبل الدولة الاسلامية وكشف لهم عن الايزيديين". وتابع "لو عثروا لاعدمت في المكان".

ولم يتوقف اغلب النازحين عن الحديث عن قصص الرعب التي عاشوها لدى وصول الجهاديين الى قراهم وكيف طاردوا الايزيديين وقتلوا الرجال وخطفوا النساء.

ويروي حميد كوردو قائلا "لقد اخذوا جميع النساء من عائلتي حتى الاطفال".

بدوره، يستذكر خديدا حسين (46 عاما) قائلا "الجثث كانت في كل مكان في قريتنا".واضاف الرجل الذي منحوه 72 ساعة لاتخاذ موقف نهائي، قائلا "يقولون للناس اما تنضمون الى الاسلام او تموتون".

من جانبه روى سيباشي خضر (18 عاما) صاحب الشعر المجعد الذي لجأ الى المخيم ذاته، وهو يروي قصة اختفاء والده وشقيقه واثنين من اعمامه "حملوا الاسلحة وقرروا مقاتلة الجهاديين حتى اخر رصاصة، كانوا يعلمون انهم سيخسرون لكن ارادوا ان يحاولون منح الاخرين وقتا للهرب".

وتابع "حاولت مناداتهم (لكن) شخصا اخر كان يرد بدلا منهم واكد انهم سقطوا بيد جهاديي الدولة الاسلامية"، مشيرا الى انه "الان هاتفهم النقال يرن لكن لا احد يرد".

وبالنسبة لعشرات الالاف من الايزيديين فان الهجمة الشرسة التي تعرضوا لها على يد تنظيم الدولة الاسلامية، تمثل نهاية لوجودهم في المجتمع العراقي.

ويقول خديدا بكر (35 عاما) لقد "قطعوا ايدي الشيوخ بالسكاكين وخطفوا النساء وبينهن اثنتان من بناتنا (...) يفعلون كل شيء ليمسحوا قوميتنا من العراق".

وتابع "يقولون انتم ملحدون، لكن انظروا ماذا يفعلون، انهم هم الملحدون".

الفرنسية/ سيرين الاسير

5/5/140816

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك