الأخبار

عادل عبد المهدي : صدام تذرع بالمؤامرة والخيانة في كوارثه وهزائمه المتكررة ونخشى سقوطنا بنفس المنطق

4786 00:05:51 2014-07-06

 انتقد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي التعويل على نظرية المؤامرة في تبرير ما يصيب العراق من احداث ومصائب مشيرا الى ان ما يسمح بالمؤامرات هو فشل الحكومات مبينا ان صدام تذرع بالمؤامرة والخيانة في كوارثه وهزائمه المتكررة معربا عن خشيته من سقوطنا بهذا المنطق.

وقال في مقالة وزعت اليوم ان " حكوماتنا تتذرع ان ضياع فلسطين، وحروبنا ومنازعاتنا كلها بسبب الخيانات.. وان تردي اوضاعنا وانتهاك حقوقنا ومجهولية مستقبل ابنائنا، هو لاننا نواجه التدخلات الاجنبية والمؤامرات الخارجية. لقد استنفذت الحكومات موازنات الدولة للقرن الماضي لمحاربة الاكراد بالنابالم والكيمياوي وحملات الانفال.. وفي حربها الشعواء ضد الشيعة والتركمان، فقتلت وهجرت الملايين بتهمة الصفوية والعمالة لايران.. واتهمت السنة بالعمالة للسعودية وتركيا والاردن وقطر والكويت.. ودخلت حروباً مدمرة داخلية وخارجية.. لكن ما ان تتغير المعادلات، الا ويصبح "الخائن" حاكماً.. والانفصالي "رئيساً" والعميل "مسؤولاً".. فلا شيء قيل، ولا احد اتهم.

واضاف "صحيح هناك مؤامرات، فالدول تتدخل، وتستغل الثغرات، وتجند العملاء، وتدعم طابوراً خامساً يدافع عن سياساتها.. لكن ما يسمح بالمؤامرات هو فشل الحكومات، وسوء ادائها.. فالقمع والاستبداد وتهجير المواطنين وحرمانهم حقوقهم الطبيعية وسوء الادارة الاقتصادية والخدمية وفي العلاقات هو المؤامرة الكبرى.. فهو الذي يمزق البلدان، ويدفع الناس والقوى السياسية لترك بلدانها، والبحث عن حمايات خارجية.. قام بذلك السنة والشيعة والكرد والتركمان والمسيحيين وغيرهم.. فهو الذي يفتح الابواب على مصراعيها للتدخل والمؤامرات، فنخسر مرتينىمرة لانتشار نظرية المؤامرة في اوساط الشعب.. فتخدره الدعايات السلطوية.. ويصبح اسيراً لسياساتها.. وداعماً لمنطقها وقهرها .. ومرة باضعاف القوى الشعبية والسياسية.. ودفعها لدوائر الخطأ، والخارج، ولسياسات احادية او متطرفة.. فتتولد حجج اضافية تؤكد الاتهامات ومنطق المؤامرة.. فيتخدر الوعي، والثقة بالنفس، وقدرة العطاء وتتولد "قابلية الاستحمار وقابلية الاستعمار"، حسب المفكر الجزائري الكبير المرحوم "مالك بن نبي".

وتساءل "لماذا استطاعت دول وحكومات ان تتحرر، وتوحد شعوبها، وتقاوم وتهزم مؤامرات، كان بعضها اقسى واشد مما علينا؟ كالصين والهند ودول امريكا اللاتينية.. وايران وتركيا.. والكثير من الدول الاوروبية والافريقية والاسيوية.. التي شقت طريقها وخدمت شعوبها.. واستطاعت الخروج من ظرفها التاريخي بمعادلة جوهرها "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم".. فهل هناك عطل تكويني في شعوبنا وعقولنا؟ ام ان نفوسنا واداراتنا ووعينا وحكوماتنا فقدت قابلية تعلم الدروس.".

واشار الى ان صدام تذرع بالمؤامرة والخيانة في كوارثه وهزائمه المتكررة.. ونخشى سقوطنا بنفس المنطق.. فلقد استولت "داعش" على ثلث العراق واكثر.. ويطالب قسم ثان بالطلاق.. ويعيش الباقي التهجير والعراء والفقر والبطالة والخراب والانقسامات والخوف والتهم المتبادلة.. ونرفض محاسبة انفسنا وسياساتنا وما قادت وتقود اليه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام عراقية
2014-07-07
"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم".. لابد ان نشير ان الفرد العراقي يتفرد بلحرية والديمقراطية لشخصه فقط ويرى الاخرين غير مستحقيها وهذا مع الاسف له عواقب التي نراها في مجتمعنا ومازال مرض الحمية في قلوب بعض العشائر فتختفي العدالة ومنهج الثقافة الوطنية شبه معدومة ولكن سماع الانتقادات الغير منطقية سائدة ومسموعة اكثر بالشوارع وهذا هو مانسميه الجهل فاذا كان من هؤلاء سياسيا فلا نرى غير الفوضى واللامسئولية ومن ثم تحيك المؤمرات والانقلابات والانقسمات وعدم الاتحاد الانتخابات جاءت لتحل هذه المشاكل الغالبية هي الحاكمة لاحترام راي المنتخب مع الاسف والمحزن لايوجد هذا الاحترام فتتشكل حكومة مشتركة بها حصة الاكثرية اقل او تساوي حصة الاقلية فلهذا سبقتنا الامم بالاستقرار لان الصواب بحكومة الاكثرية وليس من العدل والحكمة ان نصب عدائنا لرئيس وزراء لهكذا حكومة لان الكل مشتركون وكل واحد منهم يتصرف كانه رئيس وزراء والان من العار والخزي ان نتكلم ماذا عمل هذا وذاك يجب ان نتحد كعراقيين ونصب غضبنا على عدونا داعش والاستعمار او الاستحمار هذا شئ حقيقي وليس خيالي اصحو اتحدو بليحب وليحترم احدنا الاخر ويد بيد مع الاغلبية يعجبنا ام لايعجبنا ماتصير لنا قائمة من دون ذلك
Hemin
2014-07-07
تحليل منطقي للفشل الحكومي المتكرر في كافة المجالات وارى ان المهدي هو سياسي معتدل يقدر يقرأ الامور بصورة اكثر عقلانية
خليل البصري / هولندا
2014-07-06
جميل جدا التشخيص الذي ذكره السيد عبد المهدي واضيف أن صدام و أتباعه رهنوا وجودهم بوجود الكرسي وحين سقط الكرسي سقطو .. تصورت أن البعض أستفاد من هذه العبرة .. للأسف أن نوري كامل الغبي الفاشل أستخدم نفس أسلوب صدام فقاتل من أجل الكرسي وسقوطه الحتمي يعني سقوط أتباعه . وستخرج ملفاتهم أمام الشعب العراقي مثلما كان يهدد الآخرين بحرب الملفات وغدا ستنكشف عوراتهم التي أوصلت العراق و العراقيين الى ما نحن عليه .. أن غدا لناظره قريـــــب
Haval
2014-07-06
نادرا ما نقرأ لسياسي عراقي كتابة بهذا التعقل والنضوج والصراحة, يستحق أن يكون رئيسا للوزراء..
محمود الشمري
2014-07-06
بما ان التحالف الوطني هو الكتلة الاكبر ,عليه يوجد خياريين لترشيح رئيس الوزراء من هذا التحالف ..اما التصويت على المرشحين واعتماد من يحصد اعلى الاصوات بهذا المنصب او التوافق داخل التحالف بان تقسم المناصب حسب ماتملك مكونات التحالف من مقاعد داخل البرلمان ..وكلا المرين سهل وسلس ولا يحتاج الى كثير من التفكير والتشنجات..وفي حال انتخب المالكي فليكن المالكي وتحت شروط يمليها عليه التحالف دون الاذعان للمكون الكردي او السني او من يفوز غير المالكي ايضا يعمل تحت ضوابط ومحددات يقدمها التحالف وبذلك يكون البلد قد انقذ من منزلق خطير اولا ثم حافظ البرلمان على حقوق الصندوق وحقوق المصوتين الذين منحوا اصواتهم لمرشحهم الذي وضعوا فيه ثقتهم ..والا يصبح دستورنا مثل التورات والانجيل وقت الذي لنا مصلحة فيه نقراءه ووقت يقف حائل بين رغبات السياسين نطرحه جانبا ..فهكذا دستور ان لم تتفق عليه الكتل فلنذهب الى تغيره والمجيء بدستور اكثر حزم وتماسك ينظم العمل السياسي وادارة الدولة في العراق.
احمد
2014-07-06
صح لسانك لكن يبدو انه كل من يعتلي الحكم في العراق يخرج عن كونه انسان، يصنع الناس منه اله وهو ايضا يصدق انه اله لا يخطئ، هو الحق وكل الاخرين الباطل
المغترب النجفي \ كندا
2014-07-06
حتى لو توجد مأمره المشكله ان العماله ومن تصدى للحكم هم ادوات للمأمره وبيدهم ينفذونها ويتذرعون باسم المأمره وستكشف الايام ان من استلمو الحكم ومن يتشبثون بالكرسي ويطالبون بالولايه الثالثه هم عملاء بأمتياز .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك