الأخبار

المالكي يحرز تقدّماً نسبيّاً في الانتخابات العراقية وفوزه بولاية ثالثة يحتاج إلى "معجزة"

3538 2014-05-06

على رغم الأرقام المعلنة المتضاربة لنتائج الانتخابات العامة التي أجريت في 30 نيسان الماضي، ونفي مفوضية الانتخابات المستقلة تلك الأرقام، فان أكثر نتائجها الأولية غير الرسمية تشير الى تقدم نسبي لزعيم ائتلاف "دولة القانون" ورئيس الوزراء نوري المالكي في أكثر محافظات وسط وجنوب العراق ذي الغالبية الشيعية على منافسيه، ممثلين بائتلاف "المواطن" بزعامة السيد عمار الحكيم، وتيار الاحرار الصدري والقوائم المؤيدة له. وأياً يكن عدد المقاعد التي يتفوق بها المالكي على منافسيه، فان ذلك ليس كافياً لضمان فوزه بولاية ثالثة في رئاسة الوزراء.

ويرى مراقبون أن المالكي في حاجة الى ما يشبه "المعجزة" لتحقيق ذلك، وخصوصاً مع تفسير المحكمة الاتحادية عام 2010 مفهوم "الكتلة الأكبر" الذي اعتبر انها الكتلة المؤلفة داخل مجلس النواب وليس الفائزة بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات. لذلك، فان ائتلاف "دولة القانون" بزعامة المالكي عاجز عن إعلان فوزه النهائي حتى مع حصوله المفترض على أكبر عدد من المقاعد النيابية.

الى ذلك، فان طبيعة نظام التوافق السياسي والتمثيل النسبي الذي انتجته حقبة ما بعد الاحتلال الاميركي عام 2003، صمم بطريقة صارمة بحيث لا تتيح لطرف، اياً يكن عدد المقاعد النيابية الذي حصل عليها، التفرد بتأليف الحكومة. فإذا تمكن المالكي مثلا، من الحصول على ما بين 80 و 100 من مجموع المقاعد الـ328 لمجلس النواب، سوف يكون يف حاجة الى غالبية الثلثين (219 مقعداً) لاختيار رئيس الجمهورية في دورة الاقتراع الاولى وغالبية النصف زائد واحد (165) في دورة الاقتراع الثانية في حال عدم الاتفاق في الدورة الاولى، وهو العدد نفسه الذي يحتاج اليه التصويت على منصب رئيس وأعضاء مجلس الوزراء.

وحتى لو حصل على مقاعد "الثلث المعطل" (109 مقاعد)، يستطيع خصومه، ان أرادوا، تجاوز ذلك. فهم عملياً في حاجة الى 165 مقعداً فقط لتمرير منصبي رئاستي الجمهورية والوزراء.

ولعل كل ذلك تفرضه المعطيات على الأرض، وخصوصاً مع وجود "شبه اجماع" بين الكتل المختلفة، سواء داخل البيت الشيعي، او في اوساط الكتل الكردستانية والعربية السنيّة، على حرمان المالكي ولاية ثالثة. بيد ان ذلك لا يقلل اهمية العامل الدولي والاقليمي، فالمالكي تمكن خلال انتخابات 2010 من خطف الولاية الثانية على حساب غريمه اياد علاوي بمساعدة ودعم اميركي- ايراني.

ومن غير الواضح حتى الآن ما هي طبيعة تحركات الدولتين حيال رئاسة الوزراء المقبلة، الا ان كثيراً من التكهنات يربط بصورة قطعية وضع العراق من جهة وأوضاع المنطقة العربية وخصوصاً في سوريا ولبنان، وهناك من يشدد على ان قضية اختيار رئيس الوزراء العراقي المقبل، تمثل محور الربط بين ملفات الدول الثلاث.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك