الأخبار

التغيير مطلب الجميع

1402 2014-03-30

عبد الكاظم حسن الجابري

التغير هو حركة طبيعية في حياة الإنسان, وقد شهدت المجتمعات على مر التاريخ, تغيرات كثيرة, اجتماعية, وسياسية, وثقافية.
هذه التغيرات, تكون نابعة من الاحتياج الفعلي لتلك المجتمعات, أو نتيجة التطور في حركتها البنائية.
ولكل حركة تغيير, يستلزم هناك أدوات ووسائل وإرادة لذلك التغيير, تمتاز هذه الأدوات بشموليتها, لقراءة الواقع واستخلاص أهم النقاط التي يُسْتَلْزَمْ تغيرها, والإتيان بأفضل منها.
تشهد الحركة السياسية العراقية حالياً, مطالب كثيرة للتغيير.
هذه المطالب أتت من جهات ومستويات متعددة, فنتيجة للتخبط السياسي, والفشل الحكومي, في إدارة الملفات الداخلية والخارجية, وملفات الخدمات والبناء, ومحاربة الفساد, بات التغيير ضرورة ملحة.
المرجعية الدينية العليا طالبت بالتغيير, وأوجبت المشاركة الواسعة في الانتخابات, وحثت المواطنين بعدم الاستهانة بأصواتهم, واعتبرت الصوت عزيزا, يجب أن يوضع في محله, وألزمت المرجعية بعدم انتخاب المفسدين, وكل من صوت لفقرة امتياز النواب, وأرشدت إلى ضرورة البحث عن المؤتمنين على مصالح الناس, ومصالح البلد وانتخابهم.
أحزاب وتيارات سياسية, ومنظمات مجتمع مدني طابت بالتغيير أيضا.
المطالب الجماهيرية بالتغيير كانت واضحة جدا, من خلال التظاهرات التي اجتاحت البلاد, مطالبة برحيل الحكومة الحالية, والإتيان بحكومة قادرة على تحسين أوضاع البلاد.
لكن هذا التغيير يستلزم وجود الأدوات الناجحة, والسبل الكفيلة لتحقيقه.
الأدوات الناجحة تأتي من المواطن نفسه, فاشتراك المواطن في الانتخابات يعد أول أداة مهمة في التغيير, فالانتخابات على الأبواب, وهي فرصة سانحة لإعلان ثورة بنفسجية مجددة, لإعادة الحركة السياسية العراقية, إلى مسارها الصحيح.
ثم إن البحث عن المرشحين الكفوئين والنزيهين والمخلصين, ضرورة أخرى من ضرورات التغيير, فالتجربة الفائتة, وبعد ثمان سنوات من حكم ائتلاف دولة القانون للبلاد - بلحاظ الأربع سنوات الأولى كان ائتلاف دولة القانون ضمن الائتلافي الوطني الموحد-, أثبتت هذه الثمان سنوات بان هذا الإتلاف قدم كل أوراقه التي بحوزته لإدارة البلد ويبدو أن لا جديد في جعبته لدورة أخرى.
فكل ما مر بالعراق خلال هذه السنوات, هو أزمات أمنية, وسياسية, وبطالة, ومشاكل اقتصادية, لم تتمكن الحكومة الحالية ورئيسها من حلها, بشكل سليم, مما افقدهم إمكانية وضع خطط تنموية جديدة, لأربع سنوات أخرى.
التغيير يصنعه المواطن, وعلى الأحزاب الكبيرة أن تأخذ دورها في رعاية مصالح البلاد, وان يأتوا بأشخاص كفوئين ومخلصين, لكي يعطوا الضمانة الأولى للمواطن بان مصالحه ستتحقق.
سيكون دور القوى الشيعية الرئيسية مهم في هذا التغيير, فالائتلاف الوطني والذي شكل ثلاث حكومات سابقة - بعد انضمام دولة القانون له في الدورة الأخيرة - أن يغير الصورة لدى الجمهور, بأنهم قادرين على ذلك, ولا يتأتي هذا التغيير على ما نعتقد, إلا من خلال ائتلاف أوسع تيارين شيعيين, وهما تيار شهيد المحراب والتيار الصدري, ليبرزوا شخصية قادرة على تسنم رئاسة الوزراء وإدارة شؤون البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك