أعلنت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها في العاصمة المصرية القاهرة، الذي عُقد يومي 23 و24 تشرين الأول الجاري، الاتفاق على جملة من النقاط أبرزها: تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار عبر انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة ورفع الحصار الكامل وفتح جميع المعابر، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للسكان.
كما اتفقوا على تسليم إدارة القطاع إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط تتولى تسيير الخدمات الأساسية بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، مع تشكيل لجنة دولية للإشراف على إعادة الإعمار وضمان وحدة النظام السياسي الفلسطيني.
فيما دعوا إلى اتخاذ إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في غزة، والدعوة إلى استصدار قرار أممي بشأن القوات الدولية المؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار.
أيضاً، أكدت الفصائل أولوية قضية الأسرى والدعوة إلى إنهاء الانتهاكات ضدهم وإلزام الاحتلال بالقانون الدولي.
كما اتفقوا على التحضير لاجتماع وطني موسع لتوحيد الرؤى وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن تمثيل جميع مكونات الشعب الفلسطيني.
كذلك لفتت الفصائل إلى أن “المرحلة الراهنة تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا يقوم على وحدة الكلمة والمصير ورفض جميع أشكال الضم والتهجير في غزة والضفة والقدس، مدينين في الوقت ذاته مصادقة برلمان الاحتلال الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على قانون “تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية””، واصفين اياه بأنه “عدوان خطير على الهوية والوجود الفلسطيني”.
وشددت الفصائل على أن الوحدة الوطنية تمثل الرد الحاسم على السياسات الإسرائيلية، مؤكدين ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتحقيقها.
هذا ولا زال يشهد القطاع ظروفاً إنسانية صعبة، إضافة إلى انتهاكات مستمرة من قبل العدو لوقف النار.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال نسف عددًا من منازل المواطنين شرقي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. كما ذكر مدير الإغاثة الطبية في غزة إن الخدمات الصحية الأولية لا تزال متعثرة بسبب استمرار شح الإمكانيات، وتابع، أن العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية ضرورة ملحة لسكان القطاع، مطالبا بإيجاد سياسات واضحة لإنعاش السكان، خصوصا الأطفال.
بالمقابل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الحاجة للمأوى والدفء في غزة تزداد مع اقتراب الشتاء، مشيرة إلى أن لديها المواد اللازمة بالأردن ومصر لكن يُمنع إدخالها.
في حين ذكرت بيانات للأمم المتحدة وتقديرات ميدانية من منظمات الإغاثة أن كمية الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة تتجاوز 7 آلاف طن، إذ تشير التقديرات إلى أن إزالة جميع هذه المخلفات قد تستغرق 20 إلى 30 سنة ما لم يكن هناك تدخّل هندسي دولي واسع وسريع.
https://telegram.me/buratha

