أصدر "حزب الله" اللبناني اليوم الخميس، بيانا حول قرار القضاء الفرنسي "الإفراج عن المناضل جورج عبد الله"، بعد أكثر من 4 عقود من الاعتقال داخل السجون الفرنسية.
وقال "حزب الله" في بيانه: "إن واحدا وأربعين عاما قضاها المناضل جورج عبدالله في الزنازين الفرنسية شكّلت إدانةً محكمةً لدولة القانون والعدالة والحريات وحماية حقوق الإنسان، وأثبتت زيف النزاهة والحياد".
وأضاف البيان: "إن الظلم الكبير الذي تعرّض له المقاوم الشريف جورج عبد الله وإبقاءه محتجزا رغم انتهاء مدة محكوميته القانونية، سيبقى وصمة عار في سجل النظام القضائي والسياسي الفرنسي. ويكشف هذا الإجحاف الإنساني والقانوني أن معايير الديمقراطية وصون الحريات في فرنسا هو غبّ الطلب، ما أخرجها من كل منطق العدالة والصوابية السياسية إلى الانحياز الأعمى لأمزجة ورغبات ما تمليه مصالح واشنطن وتل أبيب وتفرضه على أصحاب القرار فيها."
وتابع: "وإذ يبارك حزب الله لهذا البطل المقاوم هذا الوسام الرفيع الذي تقلّده بثباته وصلابته وتمسكه بمبادئه في الدفاع عن الحق ونصرة المظلومين، والتي لم يتخلَّ عنها طوال فترة أسره، نراه اليوم رمزا لكل أسير ومناضل ومقاوم وشريف رفع راية العزة والكرامة في وجه الطغاة ودفاعًا عن الإنسان وحقه وأرضه ومبادئه".
وكان القضاء الفرنسي أصدر في وقت سابق من اليوم، قرارا بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله، القائد السابق لتنظيم الفصائل المسلحة الثورية في لبنان والذي يقبع في السجون الفرنسية في قضية اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أمريكي.
جدير بالذكر أن جورج إبراهيم عبد الله، البالغ حاليا 74 عاما، هو أقدم سجين سياسي قي العالم، ولم يُقرّ بتورطه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة" ضد "القمع الإسرائيلي والأمريكي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
وقد حُكم عليه سنة 1987 بالسجن مدى الحياة، بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي عام 1982، وبات عبد الله مؤهلا للإفراج المشروط عنه منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإطلاق سراحه رُفضت كلها.
https://telegram.me/buratha
