أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية أن 20 شخصا استشهدوا في "حادث مأساوي" بالقرب من مجمع توزيع المواد الغذائية في خان يونس. هذا وتتواصل الغارات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل 37 شخصا على الأقل، حيث ذكرت المؤسسة أن 19 من منتظري المساعدات استشهدوا دهسا، فيما قتل شخص واحد طعنا، مشيرة إلى هذا الحادث المأساوي ناتج عن "موجة فوضوية وخطيرة، يقودها المحرضون في الحشد".
ووفقا للمؤسسة، "لدينا سبب وجيه للاعتقاد بأن عناصر داخل الحشد، مسلحين وتابعين لحماس، حرضوا عمدا على أعمال الشغب"، مشيرة إلى أنه "تم رصد أسلحة بين الحشد، وتمت مصادرة أحدها. كما تعرض موظف أمريكي للتهديد بالأسلحة النارية".
وفي وقت سابق، اليوم استشهد 10 أشخاص خنقا إثر إغلاق جنود أمريكيين مركز توزيع مساعدات شمال رفح.
كما أفاد مراسل القناة الروسية في غزة باستشهاد 37 مدنيا على الأقل جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر اليوم، بينهم عدد كبير من طالبي المساعدات الإنسانية في مراكز التوزيع شمالي مدينة رفح.
كذلك أكدت مصادر طبية استشهاد 20 شخصا خلال الساعات الماضية، فيما يعاني قطاع غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط استهداف ممنهج للمستشفيات وفرق الإسعاف.
وأشار مدير المستشفيات الميدانية في القطاع إلى أن مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى "مراكز توزيع الموت" نتيجة الحشود الكبيرة والاختناقات التي تتسبب بها القوات الإسرائيلية التي تستخدم أيضا إطلاق النار المباشر ضد المواطنين.
وفي تطورات ميدانية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن فتح محور "ماغين عوز" الذي يفصل بين شرق وغرب خان يونس، فيما تستمر العمليات العسكرية بقصف المنازل في مناطق عدة من القطاع، ما أدى إلى تدمير نحو 70% من مباني غزة و89% من مباني مدينة رفح منذ أبريل الماضي، حسب ما نقلته صحيفة "هآرتس".
بالمقابل، حذرت مجموعة الحماية الدولية من فقدان نحو 10 أطفال يوميا لأطرافهم نتيجة الحرب، وإصابة أكثر من 40 ألف طفل بجروح مرتبطة بالصراع، إضافة إلى استهداف ممنهج للعاملين في المجالين الصحي والإنساني.
فيما دعا المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إلى السماح بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية فورا، في ظل ارتفاع معدلات سوء التغذية واحتدام الأزمة الإنسانية في القطاع.
https://telegram.me/buratha
