في اليوم الـ 83 من استئناف حرب الإبادة على غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزيرتين قرب مراكز توزيع للمساعدات في جنوب ووسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات. كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي جاهزيته الكاملة لتأمين قوافل المساعدات الإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من الأسر المحتاجة، في ظل اعتراف ما تسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” بفشلها في توزيع المساعدات.
بلمقابل، أعلن المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، حديث لقناة الجزيرة أن “كميات الوقود بمستشفيات غزة لا تكفي إلا ليومين فقط”، داعياً العالم للضغط على الاحتلال لفتح المعابر لإدخال المواد الطبية.
وقال إن “المصابين يواجهون صعوبة في الوصول إلى المستشفيات في جنوب غزة”، وأن “قسم الكلى الصناعية متعطل بالمستشفى بسبب اعتداءات الاحتلال”.
من جهتها، قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 21 فلسطينيا استشهدوا في غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم الأحد، في وقت أعلنت فصائل المقاومة نصب كمائن استهدفت جنود الاحتلال وأوقعت خسائر جديدة في صفوفهم.
كما أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي بانتشال جثماني شهيدين إثر قصف إسرائيلي على منطقة معن شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة. أفاد مصدر في مستشفى الشفاء بقطاع غزة باستشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
كما ذكر مصدر طبي في مستشفى الشفاء بإصابة مسنّ فلسطيني وطفلة في قصف إسرائيلي استهدف منطقة العطاطرة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقد أظهرت صوراً جانباً من عمليات القصف المدفعي والجوي الصهيوني المتواصل على منطقتي قيزان النجار وقيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما تعرضت أيضا منطقة بطن السمين في خان يونس للقصف وسط تحليق كثيف لمقاتلات حربية إسرائيلية على علو منخفض في أجواء المدينة التي تتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة.
كذلك، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في حي الصبرة بمدينة غزة، راح ضحيتها 15 شهيدا، إضافة إلى عشرات المصابين والعالقين تحت الأنقاض.
ونعت حركة “المجاهدين” الفلسطينية، أمينها العام أسعد أبو شريعة، الذي اغتاله العدو في غارة استهدفته مع أفراد من عائلته في حي الصبرة.
كمائن جديدة
ميدانياً، ورغم وحشية العدوان، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت سابق إن مقاتليها فجروا الجمعة نفقا في قوة إسرائيلية راجلة من ستة 6 جنود تم إيقاعهم قتلى وجرحى في منطقة مرتجى جنوب شرقي خان يونس.
وفي شمال القطاع، قالت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها أوقعوا الجمعة قوة إسرائيلية تحصنت داخل منزل في كمين محكم، تخلله تفجير عبوات وقذائف جرى هندستها عكسياً في منطقة تل الزعتر شرقي مخيم جباليا.
وأضافت سرايا القدس، أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال المتوغلين في محيط منطقة السطر الشرقي، بمدينة خان يونس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الكيان الغاصب بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تقتيلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت حرب الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال، فضلا عن الدمار الواسع.
https://telegram.me/buratha
