تحسبا ودرءا لأي هجمات محتملة أو أعمال عنف كاللتي حصلت في الساحل السوري وذهب ضحيتها مئات السوريين من الطائفة العلوية يجري سكان مدنيون في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا تدريبات مكثفة على حماية أحيائهم من أي هجمات محتملة.
وتشمل التدريبات كيفية استخدام السلاح وكيفية تفتيش السيارات التي تدخل مدينتهم عند نقاط التفتيش وأكد سكان القامشلي أن باستطاعتهم مقاومة أي عدوان على منطقتهم.
وعلى الرغم من توقيع السلطات الكردية ممثلة بقوات سوريا الديمقراطية اتفاقية مع حكومة دمشق الشهر الماضي للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية الجديدة أعتبر سكان القامشلي أن الاتفاقات لا تعني أن الناس تثق بالمقاتلين الأجانب المتهمين بالمشاركة في أعمال العنف.
وتأتي هذه التدريبات غداة نشر لجنة المتابعة الإنسانية وحقوق الإنسان تقريرا حقوقيا يوثق سلسلة من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والشرعة الدولية لحقوق الإنسان و'ميثاق روما' للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد التقرير أن الأدلة الدامغة أظهرت نمطا منهجيا من العنف الواسع النطاق ضد المدنيين شمل عمليات إعدام ميداني وتعذيب وتهجير قسري ونهب وتدمير للممتلكات وتسريح تعسفي من العمل خاصة بحق مجموعة سكانية معينة بوصفها من الطائفة العلوية.
وبين التقرير أن هذه الانتهاكات تورطت فيها قوات حكومية وعناصر أمنيون وعناصر مسلحون محليون، إلى جانب مجموعات مسلحة أجنبية موالية للقيادة العسكرية الجديدة.
كذلك تأتي تدريبات المدنيين في القامشلي اثر إعلان وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أنها تخطط لخفض عدد قواتها تدريجيا في تلك المنطقة خلال الأشهر المقبلة ليصل إلى أقل من ألف جندي.
ولسنوات أعلنت واشنطن أنها تنشر نحو تسعمئة عسكري في سوريا في إطار الجهود الدولية ضد تنظيم داعش الإرهابي لكن البنتاغون أعلن العام الماضي أن عدد جنوده في سوريا تضاعف إلى نحو ألفي جندي.
https://telegram.me/buratha
