كشف البرلماني اللبناني عن كتلة "الوفاء للمقاومة" حسين جشي، عن شرط لـ"حزب الله" يجب تحقيقه، ليصبح بعده موضوع تسليم السلاح وحصره بيد الدولة "مطروحا" للمناقشة.
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لعناصر في صفوفه استشهدوا جراء الاستهدافات الإسرائيلية، في النادي الحسيني لبلدة البازورية الجنوبية، قال حسين جشي: "سلاح المقاومة هو الذي حرر الأرض ودحر العدو، ومنذ العام 1982 وحتى يومنا هذا هو بالمرصاد"، مشددا على أن "لا لغة مع هذا العدو إلا لغة المقاومة والسلاح".
واعتبر جشي أن "من ينظر في الصالونات لتسليم السلاح، فليطرح الخيار الأنسب والأفضل لمواجهة العدو وكبح أطماعه في أرضنا ومياهنا".
وأضاف البرلماني عن "حزب الله": "عندما يقال إن جيشنا الوطني هو المعني بحماية البلد ومنع العدو من الاعتداء علينا وردعه، فنحن موافقون، ولكن علينا العمل على تسليح الجيش بكل الإمكانات اللازمة ليستطيع القيام بالمهام المطلوبة، وعندئذ يطرح موضوع السلاح".
وتابع النائب جشي: "من حق اللبنانيين جميعا وأهالي الجنوب خصوصا أن يعيشوا بأمان بعيدا عن التهديدات والاعتداءات اليومية عليهم من قبل العدو الصهيوني، أما ما قيل بأن "برستيج" الجيش والعلاقات الدولية كاف لتحرير الأرض فهذا غير واقعي، وعلى مدى العقود الماضية لم تتحرر أرضنا إلا بفعل المقاومة".
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد قال يوم الأحد الماضي خلال مشاركته بقداس عيد الفصح في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، إن اللبنانيين لا يريدون الحرب.
وشدد على ضرورة حصر حمل السلاح بالجيش، مشيرا إلى أن سلاح "حزب الله" موضوع خلافي يحل عبر التواصل مع المعنيين.
وأكد عون أن "حصر السلاح بيد الدولة سيتم تنفيذه ولكننا ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ".
كما أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في وقت سابق، أن الدولة هي الجهة المخولة بامتلاك السلاح واتخاذ قرار الحرب والسلم، منوها بإحباط الجيش عملية إطلاق صواريخ من الجنوب نحو شمال إسرائيل.
في حين أن الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم شدد يوم الجمعة الماضي في كلمة له على عدم السماح لأحد بنزع سلاح المقاومة، موضحا أن نزع سلاح المقاومة خدمة لإسرائيل وأنه يجب إزالة هذه الفكرة من القاموس.
https://telegram.me/buratha
