أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، (3 كانون الأول 2024)، إن إيران ستدرس أي طلب لإرسال قوات عسكرية إذا تقدمت بذلك الحكومة السورية.
ونقلت وكالة أنباء "فارس نيوز" عن عراقجي قوله خلال مقابلة صحفية، عند سؤاله بإمكانية إرسال قوات إيرانية إلى سوريا: "إذا طلبت دمشق المساعدة من إيران فسوف نتحقق من ذلك وندرسه"، مضيفاً "لا تقود إيران جماعات المقاومة في الدول العربية، ولا تربطها بها علاقات تنظيمية".
ونفى عراقجي أن تلك فصائل المقاومة بالمنطقة تابعة لإيران من حيث التنظيم العسكري، وقال "لا تقود إيران جماعات المقاومة في الدول العربية ولا تقيم معها علاقات تنظيمية بل تدعم قضيتهم وتساعدهم إذا لزم الأمر"، مضيفاً أنه "يخطط لزيارة روسيا لبحث في الوضع في سوريا"، مؤكداً أن "إيران تحاول دائمًا التشاور والتحدث مع تركيا حول خلافاتنا".
بدوره، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، "دول المنطقة تعلم أن الجمهورية الإسلامية ستدعم الحكومة السورية حتى النهاية".
ورأى ولايتي إن "تركيا المعروفة بتاريخها الطويل في الإسلام وقعت في الحفرة التي حفرتها لها الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت شمال سوريا مؤخراً".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيرني، عقب يومين من لقاءه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وفي هذا اللقاء، وأكد خلال استمرار الموقف المبدئي لطهران في تقديم الدعم الشامل للحكومة والشعب والجيش السوري لمحاربة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار الإقليميين.
واعتبر وزير الخارجية الايراني التحركات الأخيرة للجماعات المسلحة في سوريا "جزءا من مؤامرة أعداء استقرار وأمن المنطقة ومؤشرا على انسجام الأهداف الشريرة للإرهابيين مع أهداف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في استمرار إشعال الحرب والانفلات الأمني في المنطقة وتعويض فشل الصهاينة أمام جبهة المقاومة".
وشدد عراقجي على استمرار الدعم الشامل الذي تقدمه الايران لسورية حكومة وشعبا ومقاومتا لمواجهة اعتداءات والكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية،" مبينا ان "هذا النهج الستراتيجي يتماشى مع حماية الاستقرار و الأمن في المنطقة ودعم أمن كافة دول المنطقة".
https://telegram.me/buratha