أفادت مراسلة القناة الروسية في لبنان، مساء يوم الاثنين، بأن الطائرات الإسرائيلية استأنفت شن غارات عنيفة مستهدفة عدة مناطق جنوب لبنان وعلى الحدود السورية، وسط خرق جلي لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث شنت الطائرات غارتين إسرائيليتين على منطقة أرنون الشقيف ومحيط بلدة مليتا جنوبي لبنان، وسط تحليق مكثف ومنخفض للطيران المسير الإسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية.
كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة استهدفت بلدة حوش السيد علي في أطراف مدينة الهرمل البقاعية عند الحدود اللبنانية السورية سبقها خرق لجدار الصوت.
كذلك استهدف الجيش الإسرائيلي بغارة واحدة على الأقل أطراف بلدة بصليا في إقليم التفاح جنوب لبنان، ومنطقة القصر قرب الحدود اللبنانية السورية شرقا، وبلدة حاريص بقضاء بنت جبيل جنوبي البلاد.
ولفتت المراسلة الروسية إلى أن المواطنين اللبنانيين شرعوا بحركة نزوح من مناطق جنوب لبنان باتجاه العاصمة بيروت بعد الغارات الإسرائيلية.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، أسفر القصف عن "ارتقاء ثلاثة شهداء من بلدة مجدل سلم جراء استهدافهم من قبل العدو الصهيوني في طلوسة من بينهم مسعف في جمعية الرسالة للإسعاف الصحي".
وجاءت الهجمات عقب تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالرد على إطلاق "حزب الله" النار على موقع إسرائيلي، مؤكدا أن تل أبيب وعدت بالرد على كل اختراق لوقف النار وهذا ما ستقوم به.
بالمقابل، أعلن "حزب الله" استهداف موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي في كفرشوبا كـ "رد دفاعي أولي تحذيري" ردا على الانتهاكات الإسرائيلية.
وفي ذات السياق، وجهت واشنطن تحذيرا رسميا لإسرائيل بواسطة مبعوثها آموس هوكستين، على خلفية خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ دخوله حيز التنفيذ منتصف الأسبوع الماضي.
وجاء التحذير الأمريكي لإسرائيل بعد أن سبقه تحذير آخر من جانب فرنسا التي تقوم بدورها في الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وهي من تضغط على الجيش اللبناني للانتشار أسرع قدر الإمكان وتأخير عودة النازحين إلى منازلهم قرب الحدود.
وحذرت فرنسا إسرائيل الأحد من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بعد أن قامت بخرقه 52 مرة خلال 24 ساعة، إذ أشارت إلى أن خروقات إسرائيل لم تمر من خلال لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار؛ وفق ما ذكر "واينت".
https://telegram.me/buratha