أكدت د. هدى رزق الخبيرة بالشؤون التركية، بأن الهجوم الذي تعرضت له مدينة حلب السورية من قبل الجماعات المسلحة مؤخرا كان معدّ له منذ أكثر من شهر منوهة بمطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأكثر من مرة بأن يكون هناك لقاء بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد.
ولفتت رزق إلى أن لقاء الرئيس التركي مع الرئيس الأسد كان ينشده وينتظره منذ أكثر من ستة أشهر حتى منذ تاريخ الإنتخابات الرئاسية التركية، ولكن لم يحصل هذا اللقاء لعدة أسباب أهمها أن الرئيس الأسد كان يرى بأن هناك مشكلة فعلية في الإحتلال التركي للشمال السوري، وأيضا لحماية تركيا للمسلحين المتواجدين في إدلب وفي هذه المنطقة، حيث يشترط الرئيس الأسد ان يكون هناك انسحابا تركيا بمعنى:" لا أريد أن ألتقي برئيس محتل لبلدي".
وأشارت رزق من جهة أخرى إلى المسألة الكردية ووجود جماعة قصد المسلحة التي لديها أكثر من 50 ألف مسلح وهي في حماية الولايات المتحدة الأمريكية ويعتبر الرئيس أردوغان بأن هذه القوات المسلحة تدعم المعارضة المتواجدة في تركيا، وبالتالي فهو يرى بأنها تضر بتركيا أيضا، ولأنها تنتمي إلى حزب العمال الكردستاني وتضر بالحدود التركية لذلك كان يدعو اكثر من مرة أن يكون هناك لقاء بينهما لأنه في المرة الأخيرة التي قام بها بحملة ضد الأكراد في عام 2019 ، كما هدد عدة مرات بشن حملة عسكرية ضد قوات قصد وايضا في دخول مدينة حلب السورية، وطرد الأكراد المتواجدين في هذه المنطقة في حلب وبالتالي يقوم بحرب فعلية ضد "قسد".
https://telegram.me/buratha