سوريا - لبنان - فلسطين

مَن هوَ الرئيس العتيد للبنان


د. إسماعيل النجار ||

 

سأبدأ من حيث قرائتي ورؤيتي للأمور أوصلتني، ولأنَّ اللبنانيين متمسكين بالأمثال فأنا مُضطَر لإعطائكم مَثَل على لعبة الأسماء الرئاسية المُرَشحَة للتصويت عليها،

الأسماء المتداولة اليوم والثابتة في ذهن الجميع هم سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزف عَون،

الإسمَين المُحترَمَين يتم التداول بهما إعلامياً كَمَن يقول أريد عطراً،

العطر ليسَ في متناول اليد بشكلٍ مباشر فهوَ موجود داخل زجاجة، والزجاجة موجودة داخل علبة من الكرتون المغلفة بدورها بنايلون شفاف لحفظها،

حتى تصل إلى العطر عليك أولاً أن تنزع النايلون وتفتح علبة الكرتون وثم تُخرِج الزجاجة لتضغط على الرأس ليخرج العطر الى البَدَن،

عملية للوهلَة الأولى نتيجة الوصف تبدو لك أنها معقدَة جداً، أما في الواقع عندما تمسك بالزجاجة من دون أن تخفيها بما كانت فيه من قبل يصبح حصولك على العطر سهل المنال، 

إذاً فليفهم كل عاقل أن إسم سليمان فرنجية والعماد جوزف عون يشبهون النايلون والكرتونه التي تغلف زجاجة العطر المطلوبة، 

صحيح أنه يتم التداول بأسمائهم ولكنهم الإثنين معاً ليسوا زجاجة العطر إنما النايلون والكرتونة؟

سيتم نزع أسمائهم وإلقائها جانباً ليصلوا إلى الإسم او العطر المطلوب، 

خلف هؤلاء الإسمين يوجد أسماء أخرىَ وأسماء لا تخطر على بال أحد، 

سيتفاجئ اللبنانيين بهم عند إزالة الأقنعة الدولية وتبيان الوجوه الحقيقية، 

إن تمسك الثنائي الشيعي الوطني بسليمان فرنجية سببهُ عدم القدرة على تجاوز الوعد الذي أُعطيَ له منذ سنوات لوفائه الكبير للمقاومة ولكن الظروف تحكم الذهاب نحو إسم بديل،

وإسم جوزف عَون يأتي كزكزكة وتهديد لجبران باسيل، ويوجد محاولة قطرية أميركية لإيصاله لن تنجح، 

جعجع لا يمتلك جُرأَة فرض إسم أي مُرَشَح لرئاسة الجمهورية من دون العودة إلى السعودية لأن ثمن هذا الموقف مقبوض سلفاً، والسعودي يَنهرَهُ دائماً ويقول له إرقِد إرقد تحت اللحاف لِسىَ الدولار مآ  "خَد" حَقَه، 

الكلمة الفصل في تسمية رئيس جمهورية لبنان ستكون بالإتفاق بين الثنائي الشيعي والسعودية فقط برعاية ووساطة فرنسية،

أما الأفرقاء الآخرين ليسوا سِوَىَ عبيد لدى المملكة لا يملكون خيارهم،

أيضاً كان الأجدىَ بسمير جعجع وسامي الجمَيِّل ووليد جنبلاط أن يتنبهوا بأن السعودية لا تهتم لأمرهم ولا لأمر طوائفهم لطالما أنها فَتَّتَت الطائفة السُنِيَة الأقرب إلىَ وريدها عندما لم يصغي سعد الحريري إلى نصائحها جيداً، فتم خطفه وضربه وإقصاءه عن الحياة السياسية، وأهدوا المصحف الذهبي لمعراب وتركوا الطائفة السُنيَة ودار الفتوىَ تحت رحمَة سمير جعجع يأمر وينهي ويقرر عنها والله أعلم إذا كان بتلك الفترة قد زَوَّجَ وطلَّق وأفتىَ لهم بوجوب الطهارة والصلاة،

لذلك مَن فَعَلَ بالطائفة السُنِيَة ما ذكرنا لا يتوانىَ أن يفعل بباقي الطوائف نفس الشيء، إذ لا كبير عند إبن سلمان إلَّا الناقة والجَمَل، 

سمير وسامي هدأوا رَوعَكُم فلا ينفذ صبركم إن أصحاب القرار كبار أنتم لستم منهم ولا مثلهم، الوحيد هوَ وليد جنبلاط الذي يدرك دائماً خيوط اللعبة ويخرج منها سليماً مُعافىَ، 

جنبلاط،،، أؤيد طرح الرئيس بري للحوار، ثعلب مكار يعرف من أين تؤكل الكَتف، 

عون فرنجية خيرها بغيرها، 

 

بيروت في... 

           18/9/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك