سوريا - لبنان - فلسطين

سوريا وقصة العفو العام..!


د. إسماعيل النجار ||

 

تساهل الدولة السورية وإصدار أكثر من ثلاثين مرسوم عفو عام فتحوا الباب امام العصيان مجدداً والتطاول على هيبة الدولة وشجعَ على الجريمة المنظمَة، لأن بعض الفئات من الشعب تحتاج حبل مشنقه ومقصلَة وليسَ مكرُمَة، 

هذا ما حصلَ ويحصل في سوريا هذه الأيام، 

عناوين مختلفه ورفع شعارات الحاجة والجوع يختبئ تحتها وخلفها الأميركي والصهيوني، 

فإذا فعلاً الحاجة والجوع كانآ السبب فلماذا لا تُوَجَه أصابع الإتهام إلى المُحاصِر والمسَبِب الذي فرض قانون قيصر ويحتل الأرض ويسرق النفط والغاز من الشمال السوري، 

لماذا وُجِهَت أصابع الإتهام إلى الحكومة السورية ولماذا تم رفع العلم الإسرائيلي في مسقط رأس سلطان باشا الأطرش، هذا إذا كانت الصورة التي وُزِعَت فعلاً رُفِعَت في السويداء؟ 

هناك الكثير من الأسئلة نُوَجِهها للمعنيين علنا نجد جواباً عليها،

رغم ذلك تعاملت دمشق مع التطورات بحكمة وهدوء وتواصلت مع الفعاليات وأرسلت الرُسُل ولكن على ما يبدو أن البعض مستفيد من حالة الفوضى ويريد إغراق المحافظة بالدماء،

الشيخ نواف عبدالعزيز طراد الملحم أحد الوجهاء المحترمين الذين زاروا المدينة وقابلوا مشايخ العقل فيها وبعض وجوه العصيان والإنفصال واستمعَ إلى مطالبهم وكانتُ جُلَّها مطالب معيشية يرفع لوائها كافة افراد الشعب السوري في كل المحافظات والتي إزدادت سوءً بعد قرارات الحكومة السورية الأخيرة الغير مدروسة والتي كانت ستطيح بها،

إلا أن ما حصل في السويداء أطال بعمرها وأخَّرَ إقالتها،

ما حصل في المحافظة العربية يشبه العصيان المدني مغلف بمطالب معيشية مُحقَة ولكن أبعاده أكبر من ذلك والتدخلات الأميركية مع المال القطري صنعت أزمة مفتعله، ومن المعروف أن بعض الفصائل والجهات المؤيدة للدولة السورية طلبت الإذن بإنهاء هذه الحالة الشاذة لكن حِكمَة السيد الرئيس بشار الأسد أبَت إلا ان يكون الحَل بالتفاهم واعطى توجيهاته للقيادة العسكرية بوجوب منع أي نوع من الإحتكاك العسكري حفاظاً على المدينة واهلها كما استنكرت الفعاليات والمشايخ ما حصل واعلنوا وقوفهم إلى جانب دولتهم وأكدوا أنهم يتابعون الوضع لحظةً بلحظة ويسعَون لإنهاء كل مظاهر العصيان لقطع الطريق على الأميركيين والصهاينة والجنبلاطيين،

المُصطادين بالماء العَكِر كُثُر في السويداء ولكن العاقلين أكثر منهم وبني معروف أحفاد سلطان باشا ما عُرِفَ عنهم إلَّا مواقف الرجولة والشهامة والكرامة وتاريخهم يشهد لهم، كانوا دائماً ولا زالوا في مقدمة المدافعين عن سوريا ورافعي لوائها لذلك نحن مطمئنون أن حفنه صغيرة مأجورة او مغرَر بها لن تأخذهم إلى حيث تريد تل أبيب، وأن مشيَخَة العقل وكل المشايخ الأجِلَّاء لن يسمحوا بمسح تاريخ السويداء التي تصدت لجيش الوالي وهزمته تصدت لداعش ودمرته واليوم قلب الشهيد البطل اللواء عصام زهر الدين ينبض حباً لسورية في مثواه ورفاقه وأبناء عمومته لن يحيدوا عن دربه مهما كلفَ الأمر، 

اللهم إحفظ سوريا وأحميها، 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك