سوريا - لبنان - فلسطين

زلزال أميركا والسعودية وإسرائيل الذي دَمَّرَ سوريا أكبر من زلزالها الطبيعي أول من أمس،


 

د.إسماعيل النجار ||

 

نحنُ قَوم نَرضىَ بما قَسَمهُ الله لنا فيما يخص الزلزال الذي ضرب شمال سوريا الحبيبة وساحلها وما نَتَجَ عنهُ من دمارٍ وخسائر مادية وبشرية،

أما ما لا نقبل بهِ هو زلزال الحصار والحرب الإرهابية والدمار والذبح والسبي الذي أحدثته الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وما يُفتَرَض أنهم يجب أن يكونوا أشقاء عرب فتبينوا أنهم أشَدَّ قسوَة وحقداً وكراهية للشعب العربي السوري من الصهاينة أنفسهم،

هؤلاء المُدَعون الحرص على الشعب السوري والذين ضخوا مئات المليارات من الدولارات لأجل تخريبها وتدمير مؤسساتها وإضمحلال دولة القانون والممانعه فيها ولكي تعيش إسرائيل في أمن وأمان، فقاموا بحرمان شعب عربي عريق من هذا الأمن والأمان فدوَى لعين إسرائيل التي أرادوا لعينها أن تَقِر برؤية الخراب والدمار والموت والنزوح،

عربان العَرَب شُذَّاذ الأفآق وصلت شماتتهم بسوريا الحبيبة إلى حَد تركها تصارعُ قدرها بما كَتب الله لها بمشيئتهِ في الزلزال الذي ضربها ولكن بلد العراقة والتاريخ لن تركع ولا تموت،

إن مَن كان الله معه لا يهتم لعداء الكافرين الذين تركوا الشعب السوري يئِن تحت الركام وسط زُحام الدمار والخراب من دون أيَّة مساعدة، بينما هرولوا جميعاً نحو تركيا ونحن لسنا ضد ذلك في هذا الظرف الإنساني العصيب،

الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجزائر الحبيبة وحزب الله سارعوا إلى إرسال طواقم إسعاف إلى بلاد الياسمين ليساعدوا في رفع الأنقاض والبحث عن ناجين أحياء في درجات حرارة ناهزت في بعض المناطق ١٠ درجات مئويَة وقد تصل إلى الصفر منتصف الليل، هذا غير المساعدات المادية والعينية،

هؤلاء البعران الذين قضوا عشر سنوات يدَّعون الحرص على الشعب السوري كذباً ونفاقاَ ودفعوا مئات مليارات الدولارات، عندما وقع الزلزال لم نرى أحداً منهم يمد يد العون لهم لا في المناطق الخارجة عن سُلطة الدولة ولا في أراضي سوريا المحررة،

بكل الأحوال سوريا وعلى مدى التاريخ تعرضت لمئات الهزات والزلازل، وعادَ شعبها بناؤها ولم يستجدي أحد، واليوم ورغم الحصار والحرب الإرهابية الكونية المفروضه عليها لا تزال سوريا عرين الأسود وقلب العروبة النابض وستنهض من جديد من تحت الركام، طائر الفينيق لا يموت،

عاشت سوريا.

 

بيروت في...

           8/2/2023

 

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك