سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان: إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا..!


د. إسماعيل النجار ||

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا، وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا، يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا، بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا، يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ،

*هيَ دقيقة واحدة هَزَّ خلالها الله عصاه للعُصاة من البشر،

دقيقة كانت كافيه لترتفع صيحات الله أكبر ربي عَفوَك وترتفعُ معها صيحات الإستغفار،

الملحدون والعلمانيون ينسبون ما حصل بالأمس من كارثه بشرية في تركيا وسوريا إلى الصفائح التي إحتَكَّت ببعضها البعض فأشعلت باطن الأرض وأنفجرت،

والمؤمنون يعرفون أن الله خالق كل شيء ليسَ بغافلٍ عن ما يفعلون،

 في قَول لعلي بن أبي طالب عليه السلام، إن الأرض تهتز من كثرة ذنوب البشر،

لذلك علينا أن نُدرِك أن تَدَخُل القدرة الإلهية بين فترة وأُخرى وفي مكانٍ وآخر ما هو إلَّا تعبير عن غضبِهِ على ما لَحِقَ بالأرض من فسادٍ وظلم وكفر وإلحاد وتحدي لصنع الخالق، وأن ما رأيناه وسنراه ليسَ إلَّا شرارة بسيطة من نار جُهَنم التي جهزها لنا بارينا وخالقنا،

في كل ظرف وعند حصول كل كارثة أقفُ مبتهلاً لله صاحب العِزَّة أن يلطف بنا ويرحمنا ويعفو عنا ويغفر لنا نحنُ العُصاة المتمردين،

أمآ آن الأوان لكي تَتَعِظ البشرية وتتعلم من الذي حصل بأن قوة الله قاهرة لكل القوىَ وأن سلاحهم النووي ليسَ إلا فرقعه صغيرة أمام عظمة قدرتهِ وقُوَّتِه؟

اللهم يا عالي يا متعالي يا جبار يا منتقم إقسم ظهر حكام لبنان وانتقم منهم ودمرهم واسحقهم إنك سميعٌ مجيب الدعاء،

أنا عبدك الفقير الذي لا حولَ لي ولا قوة أنصرني بنصرك واشفي غليلي بعظيم قدرتك إنك المنتقم الجبار، لا تترك في وطننا لبنان منهم حتى غبار أجسادهم يا قوي يا عظيم.

 

بيروت في..

            6/2/2023

 

ـــــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك