سوريا - لبنان - فلسطين

إسرائيل تدفع ثمن لعبها في النار داخل إيران والرد في عقر الكيان،


إسماعيل النجار ||

 

هيَ الأيام المعدودات لإستقرار حال المستوطنين وقادة الكيان في المناطق التي يعتبروها أكثر أمناً وطمأنينة لهم والتي يضعونها تحت أصرَم سيف إجراءآت أمنية منذ قيام كيان الإحتلال،

السلطة الفلسطينية هَرَمَت وذَبُلَت وأصبحت عاجزة عن حماية عربدات الصهاينة،وتحولت إلى ناقل للمعلومات، على مقولة يا صهيوني في هذا العنوان يوجد مقاوم تعال وأقتله،

بينما الثقة بها أصبحت صفر لدىَ أبناء الشعب الفلسطيني، واللذين هَرِموا من رجال الضفة الغربية مِمَن تعايشوا مع سلطة أوسلو وتطبيعها المُذِل مع بني صهيون أبناؤهم اليوم كبروا وتولوا المسؤولية الوطنية والقومية كبديل عن أبائهم الشهداء والجرحى والأسرى والمقموعين والعاجزين، فحملوا الراية وأسسوا عرين الأسود واليوم فيلق جنين، ودوَت صرخاتهم في كل أزِقَة الضفه  والقدس العزيز،

عمليتان مزدوجتان أذاقت الصهاينة مُر الموت وهزَّت كيانهم وحاصرهم رعبهما حتى بلغت القلوب الحناجر،

الضفة إنتفضت على عارها الذي يحكمها مِمَن باعوها، ومسحت الذُل بالدم الطاهر وأعادت للمقاومة صوتها وصدحها ورونقها حتى إزدانت الشوارع بالحديث عن رجال العرين وفيلق جنين، وأبتسمت الشمس للقدس،

مَن قال أن الضفة الأسيرة ستبقى كذلك، ومَن قال أن مسرح إيران وملعبها محصورٌ في غزة فقط ولا تتجرَّأ على تجاوز الخطوط الحُمر الإسرائيلية وسيبقى ملعبها هناك داخل أسوارها؟

لَعِبَت تل أبيب في المُلك خارج حدودها وتجاوزت الخطوط الحمراء هذه المرة أكثر من أي وقتٍ مضىَ، فقابلتها طهران بكسر كل المحرمات وكل الخطوط الحمراء ووصلت رسائلها إلى داخل جمجمة لبيد ونتانياهو، ودوَت في القدس الصيحات مختلطةً بين هيهات منا الذِلَّة هيهات،

وبين العويل والصراخ،

وأخيراً فعلتها إيران وأنشدت للصهاينة معزوفة الموت للأمن والأمان في أماكن تعتبرها أكثر أمناً وتحصيناً، وستُرَتُلُ لهم أيام الآحاد ومع كل صلوات جمعه وجماعه، حتى في أحد الشعنينة قرر الحاج إسماعيل قآني أن يكون الرعب حاضراً في كل مكان يتواجد فيهِ الإحتلال، ومع كل موعظة مسجدية ودعاء توسل ودعاء كُمَيل لمَن يعرف ما نقصد بهذه التسميات فليحسب الأيام وفي أي يوم تُقام الأمور التي ذكرتها،

وداعاً سيطرة إسرائيل في الضفة الغربية، وداعاً أوسلو وداعاً محمود عباس وخَوَنته، ومرحباً بشمس الحرية في فلسطين كل فلسطين،

منظمة التحرير الفلسطينية شاخَت وهرُمَت، وأسيادها سيتبدلون وإسرائيل تلقى النظرة الأخيرة على شوارع رام الله ونابلس والبيرة وغيرها،

أيها الصهاينة لقد عبثتم بأمن عرين الأسود فجائكم الرد من خارج الحدود، وعلى قول المثل دقَّة بدئقَّة وإذا بتزيدوا بيزيد السقَّىَ،

فلسطين تنفجر بهم.

 

بيروت في......

                 24/11/2022

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك