سوريا - لبنان - فلسطين

اللبنانيون اليوم يقفون على ضفتين متقابلتين وأيادي بعضهم مغلولة،


د. إسماعيل النجار ||

 

ولا يجب الإستمرار بهذا التوجُه السياسي والإنقسام الغير مفيد للبنان في ظل إنهيار إقتصادي ومالي كبيرين مستوردَين من الخارج بيدٍ عاملة داخلية؟

لقد قلنا مراراً وتكراراَ إن حزب الله ليس لديه أي أجندات خارجية ولا يتلقى تعليمات من أحد وسياسته صناعه لبنانية مئة بالمئة، وأن كل الإتهامات التي تكيلها أبواق السفارة الأميركية له ليست ذات قيمة سياسية او معنوية، إنما فقط مادية مدفوعٌ ثمنها حتى ترددها أبواق الفتنة الموالين لعوكر علناً ولتل أبيب ضمناً،

أما مواقف الآخرين واضحة وضوح الشمس وجَلِيَة مثل نورها، توجهات أميركية سعودية ينفذها هؤلاء من دون أي تردد وإبطاء، فيبقى دورهم التعطيل وإذكاء روح الطائفية والمذهبية التي لا تؤدي إلَّا إلى الفتنة والإقتتال،

الخلافات السياسية اللبنانية دائماً ما تكون مُعَلَّبَة ومستوردة وموسمية تلتقي مع ألأجندات الخارجية الأميركية، هذه الدولة الشيطانية التي لا تستطيع الجلوس من دون أن ترىَ مَن حولها يتألم ويئِن من ألم الجوع  لتتلذذ بمآسي الشعوب،

وفي لبنان ترى جنادبها تسيرُ بخُطَىً ثابته في جميع أجنداتها من دون أي تَلَكُئ وتأخير،

اليوم يواجه لبنان أزمة إنتخاب رئيس للجمهورية تكون مواصفاته مطابقة لمعايير منع الفتنة والحرب الأهلية،

أي رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها ولا يغدُر بها، مواصفات حددها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير،

لذلك نحن نتمنى رئيس لكل لبنان وليسَ على شاكلة ميشال سليمان،

فاللبنانيون يريدون رئيساً للجمهورية لا يُباع ولا يُشتَرَى وما بينباع ولا بينشري،

فأين نحن من إميل لحود ثاني وقد إنقرضوا،

لذلك على الطرف الآخر في الضفة الأميركية المواجهة للمقاومة أن يفهموا ويعوا أن لبنان محكوم بالتوافق وبضوابط صارمة محددة المعايير والمواصفات وغير ذلك تكون الفئَة الضالة تدفع بالأمور نحو مؤتمر تأسيسي يحدد الأحجام وينظم الحياة السياسية اللبنانية في ظل إستماتة سعودية للحفاظ على أسوء دستور إسمه (الطائف) الذي يجب أن يرحل مع زبانيته عن لبنان.

 

بيروت في....

             19/11/2022

 

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك