سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان ماتَ إقتصادياً سريرياً فهل تنجح المقاومة في إنعاشه وإعادته إلى الحياة؟


د. إسماعيل النجار ||

 

في الحقيقة عندما تُفَكِرُ في تعقيدات المشهد اللبناني الفريد وتبحث في جميع زواياهُ بعمق، يتعقد المشهد أمامُك  أكثر فأكثر وخصوصاً عندما ترى أنَّ مَن يلتَف حول سرير المريض الميت سريرياً مُدَّعون إنعاشه هم قَتَلَتهُ!

يرتدون زَي الطبيب ويشكلون طاقم الإنسانية بلا حدود!؟

هم قَتَلَة حقيقيون وأطباء مزيفون بنفس الوقت،

الأمر ليس بسيطاً على اللبنانيين وهوَ بغاية التعقيد بسبب الإنهيار الإقتصادي المقصود والمدروس بدِقَّة وتمسُك مَن تسببوا بهذا الإنهيار في السلطة ويرفضون التخلي عنها بوقاحة قَلَّ نظيرها،

والأنكَىَ من ذلك فإنَّ هؤلاء يعتبرون أنفسهم هم المنقذون لهذا البلَد المُهشَم ويتحدثون بإفراط عن الفساد ومحاربة الفاسدين! حتى بتنا نتقيَّئ عندما نراهم على شاشات التلفزَة،

ونحنُ نشعُر بأنهم لا يريدون مغادرة الحياة الدنيا إلَّا  ليأخذ كل واحدٍ منهم كرسي سلطتهِ معهُ إلى القبر،

بكل الأحوال وضع البلاد والعباد ميؤوس منه، والحديث عن إعادة النهوض بالإقتصاد غير مقنعه لأنها تحتاج إلى مسؤولين شرفاء  وسنوات من العمل الدؤوب،

بينما 80٪ من اللبنانيين يرزحون تحت خط الفقر وظروفهم لن تساعدهم الإستمرار ليسَ لسنوات بل لشهور قليلة،

إذاً ما العمل؟ وما هوَ الحَل البديل؟

هل الفوضَىَ والتشليح والسرقة وتسلُط القوي على الضعيف سيكون نهاية المطاف للبنان؟

ويتحَوَّل رجال الأمن إلى غطاء للمافيات ومتواطئين معهم كما يحصل في الكثير من المناطق اليوم بهدف تحسين ظروفهم المعيشية وتحصيل لقمة العيش على حساب المواطنين الفقراء الآمنين،

هنا يجب أن نَعقَل ونتوَكَل؟

وإذا كنا ككُتَّاب وصحفيين نريد أن نوصل صوت الناس ورسائلنا، علينا التحدث مع الخيرَة الأفضل وبصراحة مُطلَقَة،

يا سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حفظك الله،

أنت تعرف تمام المعرفة حال البلاد والعباد، ولديكَ تقارير مفصلة عن جشع التُجار والغلاء والإحتكار، والناس الذين وصفتهم بالشرفاء يأنُون تحت وطأة هآذين الوحشين الكاسرين ويواجهون الجوع بالقليل من الخبز إن وُجِدَ،

لكن برد الشتاء القارس لا يمتلكونَ سلاحاً لمواجهتهِ وأنتم تعلمون،

يا سيدي نحن لم يَعُد بإمكاننا تحَمُل النكايات السياسية بين العجائز والتي دمرت لبنان، وحَمَت بالجكارات اللصوص والزعران، وأوصلتنا إلى حوافي القبور جياعاً وعطاشى كآلِ بيت الإمام الحسين عليه السلام ولكن في لبنان بغيرِ أرضَ كَرٍّ وبلاء،

يا سيدي إن معركة التجديد لأنفسهم وتدوير الذات السياسية للبعض من كبار لصوص لبنان أمرٌ لا يُحتَمل وهم ليسوا أنبياء،

لذلك نحنُ نرجوك ونتوسل إليك بأن تستخدمَ كامل قوَّتَكَ لإرغام هؤلاء لكي يبتعدوا عن حياتنا السياسية ونرجوك أن نستخرج غازنا ونفطنا حتىَ ولو كانَ الثمن حرباً نموت فيها فلا بأس،

يا سيدنا إن أعداءَك في الداخل سيوفهم أشد صرامَةَ عليك من بني صهيون،

والأكثر سُمِّيَة يا سيدي... مَن يَدَّعون بأنهن أصدقاء وهُم؟؟؟ لآآآ....ليسوا كذلك،

لذلك فلتقع الحرب إذا كانت ستكون حَدَّ الفيصلين،

فلتقع الحرب لننتهي من حياة الذُل والمهآنة،

ويا مرحباً بالموت ولكن ونحنُ شامخين،

 

بيروت في...

       15/9/2022

ألواح طينية ، إسماعيل النجار، معركة التجديد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك