سوريا - لبنان - فلسطين

الى اعدائها؛ اخلاق المقاومة..!


  د. إسماعيل النجار ||   إلى أعداء المقاومة في الداخل اللبناني أنتم تتعاملون معها بأخلاقكم وهيَ تتعامل معكم بأخلاقها، لا يختلف إثنان أنَّ ما يحكم مسيرة المقاومة في لبنان هو الدين والشرع والأخلاق والمبادئ الإنسانية التي ورثوها عن آلِ بيت النُبُوَّة عليهم أفضل الصلاة والسلام، تأسَّسَت المقاومة قبل أربعون عام وبلغت أشُدَّها وتألَّقَت حتى أصبحت عروس المقاومات وحركات التحرُر الشريفة في جميع أنحاء العالم، البعض من الأصدقاء تعاملوا معها كحالة طارئة، والبعض ظَنَّ أن قُوَّة إنطلاقتها ستوصلها بسرعه إلى خط النهاية وينتهي الأمر، والبعض الآخر اعتبرها منظمة كباقي المنظمات أتَت خلال موجهَ ثورية وفورة شعبية بظروف إحتلال وستضمحل ويأفُل نجمها مع مرور الزمن، الجميع أخطأوا بالحسابات بِلا إستثناء والسبب أنهم لَم يدرسوا أصولها وموقعها الإسلامي وولادتها وفي أيِّ رحمٍ تقلبَت بهِ قبل أن تأتي إلى هذه الحياة، حركة المقاومة الإسلامية، أو الثورة الإسلامية في لبنان كما أسموها بداية انطلاقتها، أو حزب الله كما يطلق عليها اليوم، هي منظمة أو حزب أو مقاومة سَمِها ما شئت، لكنها لا تشبه أي ثورة في تاريخنا المعاصر، سِوَىَ ثورة كربلاء الإمام الحسين عليه السلام التي وُلُدَت هذه المقاومة من رحمها وأنتهجت نهج سيدها وحملت ما حملَ المقتول على رمضائها مسلوب العمامة والرِداء من مبادئ وقِيَم إنسانية بأَمَس الحاجة اليها (الإنسانية) جمعاء،   حملت المقاومة الإسلامية الراية ولم تلتفت يميناً أو يساراً، ولم تسمح بإشغالها في الداخل من قِبَل أي طرف من الأطراف، واستمرَّت في العطاء، تركت المناصب والمكاسب إلى طُلَّاب الدنيا الأدعياء، حتى أَدَّت أمانتها وأوصلت رسالتها وأثبتت نفسها وعَرَّفَت للعالم عن حالها مَن تكون؟ سياسيو الأرض اللبنانية من كل الطوائف والأطياف، غلمان سفارات وأبواق فتنة وعملاء أصليون وطارئون، وسماسرة سياسة وأرباب مصالح وأصحاب رؤوس المال جميعهم يدورون في فلك السفارة الأميركية في عوكر، وينفذون أوامرها ويسيرون بمخططات أجنداتها حتى من دون تكليف، طعنوا المقاومة في ظهرها وخاصرتها ومن أمامها وهي عَضَّت على جراحها وصمتت ليسَ جبناً إنما خوفاً من أن يضيع الوطن، فعلوا كل ما بوسعهم لهزيمتها ولكنهم حصدوا الهزيمة في كل زمانٍ ومكان، غدروا بها في مكامن كثيرة من جسر المطار الى حي السلم ألى كنيسة مار مخايل الى خلدة الى الطيونة، وكانت تكتفي دائماً بالصبر وتتحلَّى بالبصيرة حتى لا ينجح الأعداء ويسقط الوطن، ولا زالت تتحَلَّى هذه المقاومة بذات الصفات الإنسانية الإسلامية الأخلاقية من دون أن تتنازل عن أيٍ من مبادئها لكي يحيا الوطن، اليوم الوطن يحتضر في محضر أمريكا وزبانيتها فهل من منقذ؟ الجميع متآمرون عليه لأن فيه مقاومَة قوية عزيزة جبارة قادرة ومقتدرة ومستعدة،  وحدها هذه المقاومة انتصرت للوطن النازف المنكسر المنهار وقالت للعدو قف مكانك انتهى الأمر، إما أن نحيا عزيزين وأما أن نموت شامخين، لن تستخرجوا غازاً ونفطاً إذ لم نستخرج نحن قبلكم، ولتكن الحرب نحن لا نهابها ولا نخاف منها بل هي قبلتنا إذا أحرجتموناووأخرجتمونا،  ولكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب،   بيروت في...          22/8/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك