إسماعيل النجار ||
بتوقيت المقاومة وبقرار مدروس بعثَت المقاومة رسالتها إلى الصهاينة ومَن يقف خلفهم، لن تستخرجوا غاز ونحن مكتوفي الأيدي وصبرنا بدء بالنفاذ،
وقعت تل أبيب بفخ المُسيَّرات المُقاوِمَة وكشفت عن دفاعاتها وموقع تموضعها في أول خطوة عملانية لحزب الله فوق البحر، فعلى مَن يعنيهم الأمر أن يفهموا بأن الأمور جدِّيَة وغير قابلة للأخذ والرد، وقرار الدفاع عن حقوق لبنان مُتَّخَذ إن قامَ لبنان الرسمي بواجبه أم تخَلَّىَ عنه، لأن المقاومة لن تنتظر إيعازاً أو إذناً من أحد لكي تتحرك،
حزب الله الذي كانَ قوة عسكرية لبنانية يُحسب حسابها ضاقَ عليها عِقالها وخرجت إلى ساحات القتال السورية والعراقية لمحاربة تمدد الإرهاب على مساحة تزيد عن ٥٠٠ ألف كلم° فأصبَحَ قوَّة إقليمية معترف بها ويُعتَد لها، وتطورات الوضع الميداني اليوم في البحر المتوسط إن تفاقمت أو اشتعلت فإن خوضها سيُحوِّل هذا الحزب إلى قوَّة دولية ربما تضع كف يدها على ما يزيد عن مليون كلم° من مياه المتوسط، وسيُخرج الأساطيل الغربية عن الخدمة فيها حتى لو كان الأمر فيه من الصعوبة والتَكلُفة أكبر مِما يتخيلهُ البعض،
لبنان الرسمي الذي يعمل بالأجندة الأميركية بدءَ كعادتهِ يَعلِك في التشكيل الحكومي والتعطيل لمنع إتخاذ أي قرار يعرقل عمل إسرائيل في حقل كاريش،
أميركا كما أوروبا المستعجلَتَين لتصدير الغاز الفلسطيني للقارة العجوز بدءَ يضيق الوقت عليهم كثيراً والأيام تأكلُ من فصل الصيف الحار، وسيداهمهم الشتاء أوائل شهر أيلول القريب والأمر يشكل كارثة بالنسبة لإثني عشرة دولة تحتاج بديل عن الغاز الروسي،
مضاعفات الرسالة اللبنانية على الأزمة الأميركية يجب أن تُحتِم على واشنطن رفع يدها عن حصة لبنان وأن لا تمنع الشركات الراغبة في التنقيب من العمل وإلَّا فسيكون الرد اللبناني المُقاوم على قاعدة لن تستخرجوا نقطة غاز واحدة إلَّا ويقابلها نقطة مماثلة للبنان وغير ذلك لا يمكن لأي قوة في العالم أن تمنع المقاومة من استخدام قوتها لوقف العمل في كاريش،
المصلحة الأميركية هيَ استخراج الغاز وليس الحرب وهذا الأمر لن يتحقق إلَّا في حالة السماح للبنان الإستفادة كما الغير.
الكُرة في ملعب الأمريكي والصهيوني وحزب الله ينتظر.
بيروت في....
3/7/2022
https://telegram.me/buratha
