سوريا - لبنان - فلسطين

العدو الوقِح خير من الصديق الماكر ماذا لو أطبقَ يَدَهُ حزب الله؟،


د.  إسماعيل النجار ||   هيَ الدنيا لم تتغيَّر إنما البَشَر يتغيرون الشر والمُكر والغدر والطعن سلاح الجبناء  حيث لا معنى للكرامة في قاموسهم، ناموسهم عُرضَةً للبيعِ والشراء ودينهم دنانيرهم، قَدَّم حزبُ الله في لبنان الكثير من المساعدات الإجتماعية والعَينية والمالية وفي كل المناطق اللبنانية دون إستثناء، مساعدات لا لون طائفي لها أو مذهبي أو مناطقي، إنما كانت لبنانية وإنسانية وأخلاقية بإمتياز، كما قدَّم موازنات ماليه لأصدقاء مفترضين وحلفاء على ذات الخط المقاوم بإختلاف النهج السياسي والعقائدي ولم يَبخَل يوماً في الوقوف معهم ومساعدتهم ومَد يَد العون لهم، هو الحزب الوحيد الذي دفع من رصيدهُ لعدم عزل فلان أو فلان وتنازل عن جزء من حصته لكي لا يُلغىَ فلان، وعند حاجة الحزب لمواقفهم في ملفاتٍ معينَة عادَ جان مارونياً وعادَ عمر سنياً وعادَ معروف درزياً وعاد حسين شيعياً علمانياً وبقيَ حزبُ الله وحده في ساحة المواجهة مع الخصوم، قاتلَ الحزب وانتصر في كل الميادين ولغاية اليوم هو لم يتراجع عن إهداء النصر للجميع، قاومَ السيد نصرالله في تموز، فأصبحَ فؤاد السنيورة المقاوم الأول! إستشهدَ عماد مغنية غيلَةً من إسرائيل لم يعنيهم الأمر! شكلوا محكمةً دولية لإتهام هذا الحزب بإغتيالاتٍ داخليه لتشويه صورته، عَضَّ حزب الله على الجرح لكي لا تسيل الدماء من دون وجه حق، فاعتبروه ضعفاً وأبتزوه،  البعض ظَنَّ أنه ذكياً بما يكفي لخداع هذا الحزب تسلل الى الإمارات، وآخر استقبل السفير الإماراتي في منزله، وآخر أصبحَ ثائر والناس راجعه ولم يحفظ دعم المقاومة له لعقود، بينما كان يتلقى الدعم الذي لم ينقطع وخصوصاً في الإنتخابات ليقدم الوجبات الفاخرة للمندوبين وكان يطعميهن مجدرة، بينما حزب الله لا يريد منهم إلَّا موقفاً واحداً موحداً ضد إسرائيل للحفاظ على لبنان، باعوا الخط ٢٩ ورح يبيعوا ال ٢٣ وبضهرو قسم من بلوك ٨ فقط ارضاءً لأنفسهم ومصالحهم ومستقبل أبناؤهم! أما أبناء الشعب اللبناني الى جهنم وبئس المصير، رياض سلامة يحميه القضاء اللبناني والقضاة الفاسدين، والسياسيين وأكثرهم يحاضر في العفاف بينما هم كل فرد منهم "مايسترو" في سوق "النخاسيط" على حزب الله أن يقبض يده ليكتشف فوراً عندما ينظر حوله أنه وحيداً لا ناصر ولا مغيث،  ماذا علينا أن نفعل أو ماذا عسانا أن نقول: إلَّا كما تكونوا يُوَلَّىَ عليكم، حسبيَ الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.   بيروت في....                  28/6/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك